فصل الطاء المهملة مع الميم [طحم]: طحمة الوادي والليل والسيل.
اقتصر الجوهري على الأخيرين مثلثة ضبط في الصحاح بالفتح والضم معا فيهما: دفعته الأولى، ومعظمه، وقيل: دفاع معظمه.
وجعل الزمخشري طحمة الليل من المجاز، وقال: هو معظم سواده، يقال: أشد من حطمة السيل تحت طحمة الليل.
ومن المجاز: الطحمة من الناس: جماعتهم، كذا في الأساس والصحاح.
وفي المحكم: أي دفعة وهم أكثر من القادية، والقادية: أول من يطرأ عليك.
وأبو طحمة عدي بن حارثة الدارمي: من الشرفاء وابنه هزيم (1) من الشجعان، حضر مع المهلب في قتال الأزارقة، ومع عدي بن أرطأة في قتال يزيد بن المهلب، وأخباره واسعة في معارف ابن قتيبة.
قلت: وحفيده الترجمان بن هزيم بن أبي طحمة، كان شريفا.
والطحمة، كهمزة: الإبل الكثيرة.
وأيضا: الرجل الشديد العراك نقله الجوهري.
والطحماء: نبت سهلي حمضي، أو هو النجيل، قاله أبو حنيفة، قال: وهو خير الحمض كله، وليس له حطب ولا خشب، إنما ينبت نباتا تأكله الإبل، كالطحمة.
قال أبو حنيفة: هي من الحمض، وهي عريضة الورق، كثيرة الماء.
والمطحوم: المملوء. وقد طحمه طحما.
وقال الأصمعي: الطحوم والطحور: الدفوع.
وقوس طحوم وطحور بمعنى واحد.
وقيل: قوس طحوم: سريعة السهم.
* ومما يستدرك عليه:
سيول طواحم، أي دوافع، وأنشد ابن بري لعمارة بن عقيل:
أجالت حصاهن الذواري وحيضت * عليهن حيضات السيول الطواحم (2) ويقال: دفعوا إلى طحمة الفتنة، وهي جولة الناس عندها، وهو مجاز.
[طحرم]: طحرم السقاء وطحمره، إذا ملأه.
وطحرم القوس طحرمة: إذا وترها كذا في الصحاح.
وما عليه طحرمة، بالكسر، أي شيء.
وفي المحكم، أي خرقة.
* ومما يستدرك عليه:
ما في السماء طحرمة، أي لطخ من غيم، كطحربة.
[طحلم]: ما في السماء طحلمة، بالكسر:
أهمله الجوهري.
أي: غيم أو لطخ منه.
* ومما يستدرك عليه:
ماء طحلوم، بالضم، أي: آجن، كما في اللسان.
[طخم]: الطخمة: جماعة المعز كما في المحكم.
وطخمة بالكسر: والد حوشب ذي ظليم التابعي حميري ألهاني، وقيل: له صحبة.
قال ابن فهد: أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعداده في أهل اليمن، وكان مطاعا في قومه. كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قتل الأسود العنسي، وكان على رجالة حمص يوم صفين، ويقال في اسم والده: طحية، بضم فتشديد ياء، والحاء (3) مهملة.