وأما الأزدية فهي أم جده قصي: فاطمة بنت سعد بن سبل من بني غيمان بن عامر الجادر في أزد شنوءة، والباقيات لم أعرفهن مع كثرة استقصائي في مظانه.
ثم قال ابن بري: وقيل للحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما ابنا الفواطم، فاطمة أمهما، وفاطمة بنت أسد جدتهما، وفاطمة بنت عبد الله بن عمرو المخزومية جدة النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه.
* قلت: والجدة الثالثة لفاطمة بنت أسد: هي فاطمة بنت هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص العامرية، وجدتها الخامسة: هي فاطمة بنت عبيد بن منقذ ابن عمرو العامرية، وأيضا أم خديجة رضي الله تعالى عنها فاطمة بنت زائدة بن الأمم العامرية، وجدتها الرابعة العرقة بنت سعيد ابن سعد بن سهم، تكنى: أم فاطمة.
وانفطم عنه: انتهى وهو مجاز.
ويقال: تفاطموا إذا لهج بهمهم بأمهاتها بعد الفطام، فدفع هذا بهمه إلى هذا، وهذا بهمه إلى هذا، وإذا كانت الشاة ترضع كل بهمة فهي المشفع.
وفطيمة، كجهينة: ع.
وأيضا اسم أعرابية (1) لها حديث.
* ومما يستدرك عليه:
فطمت فلانا عن عادته: قطعته، نقله الجوهري، وهو مجاز.
والفطيمة: الشاة إذا فطمت، ومنه قولهم: ما يملك فلان فطيمة أي: عناقا فطمت.
ولأفطمنك عما أنت عليه: أي لأقطعن طمعك.
والفاطم من الإبل: التي يفطم ولدها عنها.
وناقة فاطم إذا بلغ حوارها سنة ففطم، وأنشد الجوهري:
* من كل كوماء السنام فاطم (2) * وتسمى المرأة: فطام، ككتاب.
وأفطم الصبي: حان وقت فطامه.
وناقة فطام (3): فطم عنها ولدها، كما في الأساس.
والفواطم: ملوك مصر، غلب عليهم ذلك.
[فعم]: فعم الساعد والإناء، ككرم فعامة وفعومة: امتلأ فهو فعم قال:
* بساعد فعم وكف خاضب * وفعمل بزيادة لام وقد ذكر في اللام.
وفي الحديث: " كان النبي صلى الله عليه وسلم فعم الأوصال "؛ أي ممتلئ الأعضاء.
وفعمت المرأة: استوى خلقها وغلظ ساقها فهي فعمة. وفي قصيدة كعب:
* ضخم مقلدها فعم مقيدها (4) * أي: ممتلئة الساق.
وأفعم الإناء: ملأه وبالغ في ملئه كفعمه يفعمه فعما.
يقال: سقاء مفعم ومفأم، أي مملوء. قال:
فأصبحت والطير لم تكلم * خابية طمت بسيل مفعم (5) وأما مفعوم فإنه زعم ابن الأعرابي أنه لم يسمعه إلا في قول كثير:
أتي ومفعوم حثيث كأنه * غروب السواني أترعتها النواضح