وقومي إن سألت بنو علي * متى ترهم بضرغمة تفر (1) والضرغامة كجربالة: الرجل الشجاع، على التشبيه بالأسد.
وأيضا: الفحل القوي على التشبيه بالأسد.
قيل لابنة الخس: أي الفحول أحمد؟ فقالت: أحمر ضرغامة، شديد الزئير، قليل الهدير.
وأيضا: الرجل الشديد، على التشبيه بالأسد. قال الشاعر:
فتى الناس لا يخفى عليهم مكانه * وضرغامة إن هم بالأمر أوقعا (2) * ومما يستدرك عليه:
ضرغامة من طين: للوحل، كذا في نوادر الأعراب.
وضرغام بالكسر: اسم.
[ضغم]: ضغمة وبه كمنع ضغما: عضه ما كان، وعليه اقتصر الجوهري.
أو (3) هو دون النهش، أو هو أن لا يملأ، كذا في النسخ. وصوابه أن يملأ فمه مما أهوى إليه، وفي حديث عتبة بن عبد العزى: " فعدا عليه الأسد فأخذ برأسه فضغمه ضغمة ".
والضغامة كثمامة: ما ضغمته ولفظته من فيك، نقله الجوهري عن ابن دريد.
وقال أبو عبيدة: الضيغم: الذي يعض كثيرا، والياء زائدة. ومنه سمي الأسد ضيغما، كالضيغمي.
وقيل: هو الواسع الشدق منها، قال كعب:
من ضيغم من ضراء الأسد مخدره * ببطن عثر غيل دونه غيل (4) * ومما يستدرك عليه:
ضغم الفقر: عضه وشدته، وهو مجاز.
والضياغم، والضياغمة: الأسود.
وضيغم الأسدي: شاعر، قاله ابن جني.
وأضغم الفم: كثر لعابه. عن ابن القطاع.
[ضمم] الضم: قبض شيء إلى شيء، وقد ضمه إليه ضما فهو ضام وذاك مضموم فانضم إليه وتضام، ومنه الحديث: " لا تضامون في رؤيته " أي لا ينضم بعضكم إلى بعض، فيقول الواحد لآخر: أرنيه كما تفعلون عند النظر إلى الهلال. وضامه مضامة، وهكذا يروى أيضا: " لا تضامون " على صيغة ما لم يسم فاعله.
قال ابن سيده: ولم أر ضام متعديا إلا فيه. ويروى أيضا: " لا تضامون " من الضيم، وهو مذكور في موضعه.
واضطم الشيء: جمعه إلى نفسه.
قال الأزهري: هو افتعل من الضم، قلبت التاء طاء لأجل لفظة الضاد. ومنه الحديث: " فدنا الناس واضطم بعضهم إلى بعض ".
وفي حديث " كان إذا اضطم عليه الناس أعنق " أي ازدحموا.
والضمام كغراب: كل ما ضم به شيء إلى شيء.
والضم والضمام بكسرهما: الداهية الشديدة، هكذا ذكره الليث.
قال الأزهري: وكأنه تصحيف، والصواب بالصاد المهملة كما تقدم.
والإضمامة بالكسر: الجماعة من الناس ليس أصلهم واحدا ولكنهم لفيف، والجمع: الأضاميم.
وفي حديث يحيى بن خالد: " لنا أضاميم من ههنا وههنا " أي جماعات ليس أصلهم واحدا، كأن بعضهم ضم إلى بعض.
والضموم كصبور: كل واد يسلك بين أكمتين طويلتين.