تاج العروس - الزبيدي - ج ١٧ - الصفحة ٧٠٧
نقم عليه، كضرب وسمع، عتب عليه، كما في الصحاح.
والنقوم: مصدر، ذكره ابن القطاع.
ونقم من فلان الإحسان، كعلم: إذا جعله مما يؤديه إلى كفر النعمة.
ونقم تنقيما: بالغ في كراهة الشيء.
ومن أسمائه تعالى: المنتقم، هو البالغ في العقوبة لمن شاء.
وضربه ضربة نقم: إذا ضربه عدو له.
[نكم]: النكمة (1)، بالفتح.
أهمله الجوهري والليث.
وقال ابن الأعرابي فيما رواه ثعلب عنه: هي النكبة، والمصيبة الفادحة وكأن الميم بدل عن الباء.
[نمم]: النم: التوريش، والإغراء، ورفع الحديث، إشاعة له، وإفسادا، وتزيين الكلام بالكذب، والفعل ينم بالكسر، وينم بالضم، والأصل الضم، هكذا أورده بالوجهين ابن سيده، وابن مالك وأقروه.
قال شيخنا: ورأيت المزي، قد تفقه فيه، وفصل، فقال: ينم بالكسر في اللازم، أي يظهر، وبالضم في المتعدي، أي: ينقل، فتأمل.
* قلت: وقد أشار إليه غيره أيضا، فقال: نم الحديث ينمه، وينمه، بالوجهين، إذا نقله، ونم الحديث ينم: إذا ظهر، متعد، لازم، وكذا نم به، ونم عليه، وأنشد ثعلب في تعديته بعلى:
ونم عليك الكاشحون، وقبل ذا * عليك الهوى قد نم لو نفع النم (2) فهو نموم، ونمام، ومنم، كمجن، ونم، والثالثة عن ابن سيده، من قوم نمين، وأنماء، ونم بالضم.
وصرح اللحياني، بأن نما: جمع نموم، وهو القياس. وهي نمة.
والنميمة: الاسم منه، وقد تكرر ذكره في الحديث، وهو نقل الحديث من قوم إلى قوم، على جهة الإفساد والشر.
وقال أبو بكر عن أبي العباس: النمام، معناه في كلام العرب: الذي لا يمسك الأحاديث، ولم يحفظها.
والنميمة أيضا صوت (3) الكتابة، وفي بعض النسخ: الكنانة.
وأيضا وسواس همس الكلام.
وقيل: الصوت الخفي، من حركة شئ، أو وطء قدم، ومنه قول أبي ذؤيب:
فشربن ثم سمعن حسا دونه * شرف الحجاب، وريب قرع يقرع ونميمة من قانص متلبب * في كفه جشء أجش وأقطع (4) وقال الأصمعي: أراد به صوت وتر، أو ريحا استروحته الحمر، وأنكر (5).
والنامة: الحس، والحركة، يقال: سمعت نامته، ونمته، أي حسه، وحركته، والأعرف في ذلك: نأمته.
والنامة حياة النفس، ومنه الحديث: لا تمثلوا بنامة الله أي: بخلقه، ونامية الله أيضا، وهي على البدل.
وقولهم: أسكت الله تعالى نامته أي جرسه، وما

(1) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: بالفتح.
(2) اللسان.
(3) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: " الكنانة و ".
(4) ديوان الهذليين 1 / 7 واللسان والثاني في التهذيب والصحاح والأساس.
(5) بهامش المطبوعة المصرية: " قوله: وأنكر، كذا بالنسخ وعبارة اللسان كالصحاح: وأنكر: وهماهما من قانص، قال: لأنه أشد ختلا في القنيص من أن يهمهم للوحش ألا ترى لقول رؤبة: فبات والنفس من الحرص الفشق * في الزرب لو يمضغ شريا ما بصق والغشق: الانتشار. ا ه‍ وبه تعلم ما في الشارح من السقط.
(٧٠٧)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، الإخفاء (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 702 703 704 705 706 707 708 709 710 711 712 ... » »»
الفهرست