[صهم]: الصهميم (1) بالكسر: السيد الشريف من الناس، ومن الإبل: الكريم.
وقيل: هو الجمل الذي لا يرغو.
وقيل: هو الغليظ الشديد.
وقيل: هو الشديد النفس الممتنع السيئ الخلق منه.
وسئل رجل من أهل البادية عن الصهميم، فقال: هو الذي يزم بأنفه، ويحبط (2) بيديه، ويركض برجليه. قال ابن مقبل:
وقربوا كل صهميم مناكبه * إذا تداكأ منه دفعه شنفا والصهميم: من لا يثنى عن مراده، نقله الجوهري، وهو الشجاع الذي يركب رأسه لا يثنيه شيء عما يريد ويهوى.
والصهميم: الخالص في الخير والشر مثل الصميم.
وقال الجوهري: والهاء عندي زائدة.
قال: وأنشد أبو عبيد في الجيش. وفي نسخة: للجيش، وهو غلط. والصحيح للمخيس:
إن تميما خلقت ملموما * مثل الصفا لا تشتكي الكلوما قوما ترى واحدهم صهميما * لا راحم الناس ولا مرحوما قال ابن بري: صوابه أن يقول: وأنشد أبو عبيدة للمخيس الأعرجي. قال: كذا قال أبو عبيدة في كتاب المجاز في سورة الفرقان عند قوله تعالى: (وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا) (4).
قال: وهذا الرجز في رجز رؤبة أيضا.
قال ابن بري: وهو المشهور اه.
قلت: وقال أبو عثمان المازني: سألني الأصمعي عن قول رؤبة:
* إن تميما خلقت ملموما * قال: خلقت، ثم قال: ملموما، فأنث وذكر، فقلت: أراد خلقت خلقا ملموما، فقال: أجدت.
والصهميم: حلوان الكاهن، عن ابن الأعرابي.
وتصهمم: عمل عمل الصهميم، أي السيد.
ورجل صيهم كقمطر وجردحل أي غليظ ضخم شديد جيد البضعة، قال ابن أحمر:
ومل صيهم ذو كراديس لم يكن * ألوفا ولا صبا خلاف الركائب (5) أو رفاع لرأسه، وهي بهاء.
* ومما يستدرك عليه:
الصهيم كدرهم: الشديد، قال:
فعدا على الركبان غير مهلل * بهراوة سلس الخليقة صهيم (6) والصيهم كقمطر: القصير، مثل به سيبويه، وفسره السيرافي. وكل صلب شديد صيهم وصيم. وكأن الصهميم منه. قال مزاحم:
حتى اتقيت صيهما لا تورعه * مثل اتقاء القعود القرم بالذنب (7) * ومما يستدرك عليه:
[صهتم]: رجل صهتم: شديد عسر لا يرتد وجهه، ذكره الأزهري في الرباعي عن ابن السكيت.
قال: وهو مثل الصهميم، وهكذا أنشد قول الشاعر:
* بهراوة سلس الخليقة صهتم * قلت: ووزنه أبو حيان بفهعل وجعل الهاء زائدة، وقد أشرنا إليه في " ص ت م ".