أي من وخم الطعام، أو من امتلاء المعدة، كما صرح به الأطباء.
وتسكن خاؤه، وهي لغة العامة، وجاء ذلك في الشعر أنشده أعرابي، كما في الصحاح، وفي اللسان: أنشده ابن الأعرابي:
وإذا المعدة جاشت * فأرمها بالمنجنيق بثلاث من نبيد * ليس بالحلو الرقيق تهضم التخمة هضما * حين تجري في العروق (1) ج تخم، كصرد، وتخمات كما في الصحاح.
وعلى الأولى اقتصر سيبويه.
قال الجوهري: أصل التخمة: وخمة، تاؤه مبدلة من واو.
وقد تخم، كضرب، وعلم يتخم، ويتخم، مثل اتخم يتخم، من الطعام، وعن الطعام.
وأتخمه الطعام على أفعله، وأصله أوخمه.
وهو متخمة، كمصنعة إذا كان يتخم منه، وأصله: موخمة؛ لأنهم توهموا التاء أصلية، لكثرة الاستعمال، كما في الصحاح.
وواخمني فوخمته أخمه، كوعدته أعده: كنت أتخم منه، أي أشد تخمة منه.
والوخم، محركة: داء كالباسور، وربما خرج بحياء الناقة عند الولادة فقطع، وقد وخمت الناقة، وهي وخمة، محركة: بها ذلك.
* قلت، لا يظهر وجه التحريك، بل الصواب، كفرحة، كما هو مضبوط في أصول المحكم الصحيحة، ويسمى ذلك الباسور: الوذم أيضا، كما سيأتي.
* ومما يستدرك عليه:
الوخم، محركة: تعفن الهواء، المورث للأمراض الوبائية، ويستعار للضرر.
وشئ وخم أي وبيء.
واستوخم الأرض: استوبلها، ومنه حديث العرنيين.
ووخم الرجل، بالكسر: اتخم. وأوخمه الطعام.
* ومما يستدرك عليه:
[وخشم]: وخشمان: قرية، على فرسخين من بلخ، عن ياقوت.
وضبطه ابن السمعاني باللام في آخره، والصواب: الأول، ومنها:
أبو نصر محمد بن علي ابن محمد الوخشماني (2)، عن أبي القاسم يونس بن طاهر البلخي، وعنه: إبراهيم بن عبد الرحمن الواعظ.
[ودم]: ودم، بالفتح:
أهمله الجوهري والجماعة، وذكر الفتح مستدرك.
وهو علم.
وودم: بطن، من كلب في تغلب.
وجشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي، في قضاعة في نسب أسعد بن عطية، أحد الصحابة الذين شهدوا فتح مصر، نقله: الحافظ. ومنهم: بنو العجلان بن حارثة ابن ضبعة بن حرام بن جعل بن عمرو ابن جشم بن ودم، المذكور.
[وذم]: الوذم، محركة: الفضل والزيادة.
وأيضا: الثؤلول.
وأيضا الذكر بخصييه على التشبيه.
وأيضا: ثآليل، وفي الصحاح: لحمات زوائد، أمثال الثآليل، تكون في رحم الناقة، زاد غيره: والشاة، تمنعها