بلغة الفقيه - السيد محمد بحر العلوم - ج ٤ - الصفحة ٢٠٧
الأخبار المستفيضة الصريحة والظاهرة في كفرهم (1) بل تشملهم أخبار كفر النواصب، لاندراجهم فيهم حقيقة.
(ومنها النواصب) وكفرهم - مع كونه منصوصا عليه مستفيضا (2) - مما لا خلاف فيه، بل الاجماع مستفيض عليه (3).
(١) كما في سفينة البحار وغيره من كتب الأخبار: من النبوي المرسل عنه صلى الله عليه وآله في وصفه للخوارج بأنهم: " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " ومن قول الإمام الباقر (ع) للفضل - وقد دخل عليه رجل محصور عظيم البطن فجلس معه على سريره فحياه ورحب به، فلما قام قال: هذا من الخوارج كما هو، قال قلت: مشرك؟ فقال: مشرك، والله مشرك "، ونحوهما من الأخبار كثير.
وراجع أيضا: الوسائل: باب ١٠ من أبواب حد المرتد.
(٢) من ذلك: رواية الفضيل بن يسار، قال: " سألت أبا جعفر (ع) عن المرأة العارفة: هل أزوجها الناصب؟ قال: لا، لأن الناصب كافر " - كما في الوسائل: كتاب النكاح، باب 10 من أبواب ما يحرم بالكفر، حديث (15).
(3) قال الشيخ البحراني في (حدائقه ج 5 ص 175) طبع النجف:
" المشهور بين متأخري الأصحاب هو الحكم باسلام المخالفين وطهارتهم، وخصوا الكفر والنجاسة بالنواصب، وهو عندهم: من أظهر عداوة أهل البيت (ع) والمشهور في كلام أصحابنا المتقدمين هو الحكم بكفرهم ونصبهم ونجاستهم، وهو المؤيد بالروايات الإمامية ".