الأزهري: ويقبب بشجار، ويكون للحرائر (1)، وقيل: هو قتبة تصنع على غير صنعة هذه الأقتاب، أو رحل قتبه وأحناؤه واحدة، ج: غبط، ككتب. وفي الصحاح: وقول أمية بن أبي الصلت الثقفي:
يرمون عن عتل كأنها غبط * بزمخر (2) يعجل الحرمي إعجالا يعني به خشب الرحال. وشبه القسي الفارسية بها، وأنشد ابن بري لوعلة الجرمي:
وهل تركت نساء الحي ضاحية * في ساحة الدار يستوقدن بالغبط وأنشد ابن فارس أيضا هكذا له. وفي حديث ابن ذي يزن:
" كأنها غبط في زمخر ".
قال ابن الأثير: الغبط: جمع غبيط، وهو الموضع الذي يوطأ للمرأة على البعير، كالهودج يعمل من خشب وغيره، وأراد به هاهنا أحد (3) أخشابه، شبه القوس في انحنائها.
والغبيط: مسيل من الماء يشق في القف كالوادي في السعة، وما بين الغبيطين يكون الروض والعشب، والجمع كالجمع، وربما سموا الأرض المطمئنة غبيطا، كما في الصحاح وأنشد ابن دريد:
* وكل غبيط بالمغيرة مفعم * المغيرة: الخيل التي تغير، أو هي الأرض الواسعة المستوية يرتفع طرفاها كهيئة الغبيط، وهو الرحل اللطيف، ووسطها منخفض، وبه سميت أرض لبني يربوع غبيطا، وفي الصحاح: اسم واد، ومنه صحراء الغبيط، قال امرؤ القيس:
وألقى بصحراء الغبيط بعاعه * نزول اليماني ذي العياب المحمل وقال أوس بن حجر:
فمال بنا الغبيط بجانبيه * على أرك ومال بنا أفاق قلت: وهو قف غليظ في حزن بني يربوع مسيرة ثلاث في مثلها، وهو بين الكوفة وفيد.
وغبيط المدرة: ع، وله يوم معروف، كانت فيه وقعة لشيبان وتميم، وتميم غلبت فيه شيبان، وفيه يقول العوام بن شوذب الشيباني:
فإن تك في يوم الغبيط ملامة * فيوم العظالى أخزى وألوما وفي العباب: وفي هذا اليوم أسر عتيبة بن الحارث بن شهاب بسطام ابن قيس ففدى نفسه بأربعمائة ناقة (4)، وقال جرير:
فما شهدت يوم الغبيط مجاشع * ولا نقلان الخيل من قلتي يسر وقال لبيد رضي الله عنه:
فإن امرأ يرجو الفلاح وقد رأى * سواما وحيا بالأفاقة جاهل غداة غدوا منها وآزر سربهم * مواكب تحدى (5) بالغبيط وجامل والغبيطان: ع، وله يوم، أو كلاهما واحد، وجعلهما أبو أحمد العسكري يومين وموضعين.
وقال ابن دريد: سماء غبطى وغمطى، كجمزى: دائمة المطر، ونص الجمهرة: إذا أغمطت في السحاب يومين أو ثلاثة، وهو مجاز.
والاغتباط: التبجح بالحال الحسنة، وقيل: هو الفرح بالنعمة، وفي تلج المصادر: هو أن يصير الشخص بحال يغتبط فيها.