عمر " أنه أتي برائطة يتمندل بها بعد الطعام فطرحها " (1) قال سفيان: يعني بمنديل. قال: وأصحاب العربية يقولون: ريطة، ج: ريط، ورياط، قال سلمي بن ربيعة:
والبيض يرفلن كالدمى * في الريط والمذهب المصون وقال لبيد، رضي الله عنه:
يروي (2) قوامح مثل الصبح صادقة * أشباه جن عليها الريط والأزر وقال آخر:
لا مهل حتى تلحقي بعنس * أهل الرياط البيض والقلنس وقال المتنخل:
فحور قد لهوت بهن عين * نواعم في المروط وفي الرياط وقال الأزهري: لا تكون الريطة إلا بيضاء.
وريطة، بلا لام: ع، بأرض شنوءة، قال عبد الله بن سليمة الغامدي:
لمن الديار بتولع فيبوس * فبياض ريطة غير أنيس وريطة بنت منبه بن الحجاج السهمية، والدة عبد الله ابن عمرو بن العاص.
وريطة (3) بنت الحارث التيمية: هاجرت مع زوجها الحارث ابن خالد التيمي إلى الحبشة، ولها أولاد، صحابيتان.
ورائطة (4) بنت سفيان بن الحارث الخزاعية، ويقال فيها: ريطة، وهي زوجة قدامة بن مظعون، روت عنها بنتها عائشة.
ورائطة بنت عبد الله امرأة عبد الله بن مسعود، ويقال فيها ربطة بالموحدة (5).
ورائطة ابنة (6) الحارث التي هاجرت مع زوجها، وهي ريطة التي تقدمت أو هي بالباء بالموحدة، هكذا قاله المصنف، والصحيح أن الذي قيل فيه بالموحدة هي رائطة بنت عبد الله، وأما هذه فقيل فيها: ريطة بغير ألف.
ورائطة بنت حيان الهوازنية، وهبها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: صحابيات.
وقول ابن دريد: رائطة (7) في أسماء النساء خطأ، كذا في الجمهرة، ونقله الأزهري في التهذيب وهو خطأ، لأنه أجمع نقلة السير ومن له معرفة بأسامي الرواة في ذكر من تقدم من الصحابيات بالألف، وقد تحامل شيخنا لابن دريد فقال: وتخطئته لابن دريد محض، فإن المذكور في الاستيعاب والإصابة وغيرهما من المصنفات الموضوعة في أسماء الصحابة، رضي الله عنهم، أن كلا من المذكورات تسمى ريطة بغير ألف، ولم يعرف اسم رائطة بالألف، ولا سيما والاستقراء في الأسماء شأنه، ليس لأحد ما لأئمة اللغة من معرفة الأشباه والنظائر، وغرائب الأسماء ونوادر الألقاب، وغير ذلك. فاعرفه. قلت: وكأن المصنف قلد الصاغاني فيما قاله، وإلا فإن كلا من المذكورات اختلف فيها بين أنها بغير ألف وبين أنها بالموحدة، إلا الأخير فإنها رائطة مع تكرار في رائطة بنت الحارث فإنه ذكرها مرتين، وهما واحد.
وإنكار أصحاب العربية لرائطة في غير أعلام النساء فقد نقل عن سفيان أيضا.
* ومما يستدرك عليه:
ريطات: اسم موضع، قال النابغة الجعدي:
تحل بأطراف الوجاف ودارها * حويل فريطات فزعم أخرب وراط الوحش (8) بالشجرة يريط، أي لاذ، وقد ذكره المصنف