عجوزا (1)، ونص عبارة الأزهري: والعرب تقول لامرأة الرجل وإن كانت شابة: هي عجوزه، وللزوج وإن كان حدثا، هو شيخها، والمسافر، والمسك، قال ابن الأعرابي: الكلب: مسمار في مقبض (2) السيف ومعه آخر يقال له: العجوز، قال الصاغاني: هذا هو الصحيح، والملك، ككتف، ومناصب القدر، وهي الحجارة التي تنصب عليها القدر.
ومن حرف النون: النار، والناقة، والنخلة، قال الليث: نصل السيف، وأنشد لأبي المقدام:
وعجوز رأيت في فم كلب * جعل الكلب للأمير حمالا (3) ومن حرف الواو: الولاية.
ومن حرف الياء التحتية: اليد اليمنى. هذا آخر ما ذكره المصنف.
وأما الذي استدركناه عليه فهي: المنية، والنميمة، وضرب من التمر، وجرو الكلب، والغراب، واسم فرس بعينه، ويقال لها: كحيلة العجوز، والتحكم، والسيف، وهذه عن الصاغاني، والكنانة، واسم نبات، والمؤاخذة بالعقاب، والمبالغة في العجز، والثوب، والسنور، والكف، والثعلب، والذهب، والرمل، والصحفة، والآخرة، والأنف، والعرج، والحب، والخصلة الذميمة.
قال شيخنا: وقد أكثر الأدباء في جمع هذه المعاني في قصائد كثيرة حسنة لم يحضرني منها وقت تقييد هذه الكلمات إلا قصيدة واحدة للشيخ يوسف بن عمران الحلبي يمدح قاضيا جمع فيها فأوعى، وإن كان في بعض تراكيبها تكلف وهي هذه:
لحاظ دونها غول العجوز * وشكت ضعف أضعاف العجوز الأولى المنية، والثانية الإبرة لحاظ رشا لها أشراك جفن * فكم قنصت مثالي من عجوز الأسد وكم أصمت ولم تعرف محبا * كما الكسعي في رمي العجوز حمار الوحش وكم فتكت بقلبي ناظراه * كما فتكت بشاة من عجوز الذئب وكم أطفى لماه العذب قلبا * أضر به اللهيب من العجوز الخمر وكم خبل شفاه الله منه * كذا جلد العجوز شفا العجوز الأول الضبع، والثاني الكلب إذا ما زار نم عليه عرف * وقد تحلو الحبائب بالعجوز النميمة رشفت من المراشف منه ظلما * ألذ جنى وأحلى من عجوز أراد به ضربا من التمر جيدا وجدت الثغر عند الصبح منه * شذاه دونه نشر العجوز المسك أجر ذيول كبر إن سقاني * براحته العجوز على العجوز الأول الخمر، والثاني الملك بروحي من أتاجر في هواه * فأدعى بين قومي بالعجوز التاجر مقيم لم أحل في الحي عنه * إذا غيري دعوه بالعجوز المسافر