بالكسر، درسا، بالفتح، ودراسة، بالكسر، ويفتح، ودراسا، ككتاب: قرأه. وفي الأساس: كرر قراءته في اللسان [ودارسه، من ذلك] (1) كأنه عانده حتى انقاد لحفظه. وقال غيره: درس الكتاب يدرسه درسا: ذلله بكثرة القراءة حتى خف حفظه عليه من ذلك كأدرسه.
عن ابن جنى قال: ومن الشاذ قراءة أبي (2) حيوة: " وبما كنتم تدرسون " (3) أي من حد ضرب.
ودرسه تدريسا. قال الصاغاني: شدد للمبالغة، ومنه مدرس المدرسة.
وقال الزمخشري: درس الكتاب ودرس غيره: كرره عن حفظ.
ومن المجاز: درس الجارية: جامعها. وفي الأساس: درس المرأة: نكحها.
ومن المجاز: درس الحنطة يدرسها درسا ودراسا: داسها. قال ابن ميادة:
هلا اشتريت حنطة بالرستاق * سمراء مما درس ابن مخراق (4) هكذا أنشده. قال الصاغاني: وليس لابن ميادة على القاف رجز.
ودرس الطعام: داسه، يمانية، وقد درس، إذا ديس، والدراس: الدياس (5)، بلغة أهل الشام.
ومن المجاز: درس البعير يدرس درسا: جرب جربا شديدا فقطر، قال جرير:
ركبت نوار كم بعيرا دارسا * في السوق أفضح راكب وبعير (6) قال الأصمعي: إذا كان بالبعير شيء خفيف من الجرب قيل: به شيء من الدرس. والدرس: الجرب، أول ما يظهر منه. قال العجاج:
يصفر لليبس اصفرار الورس * من عرق النضح عصيم الدرس (7) من الأذى ومن قراف الوقس.
وقيل: هو الشيء الخفيف من الجرب. وقيل: من الجرب يبقى في البعير.
ومن المجاز: درس الثوب يدرسه درسا: أخلقه، فدرس هو درسا: خلق، لازم متعد، قال أبو الهيثم: هو مأخوذ من درس الرسم دروسا، ودرسته الريح.
ومن المجاز: أبو (8) دراس: فرج المرأة، وفي العباب: أبو أدراس. قال ابن فارس: أخذ من الحيض.
والمدروس: المجنون. ويقال: هو من به شبه جنون. وهو مجاز.
والدرسة، بالضم: الرياضة، قال زهير بن أبي سلمى:
وفي الحلم إدهان وفي العفو درسة * وفي الصدق منجاة من الشر فاصدق (9) والدرس، بالفتح: الطريق الخفي، كأنه درس أثره حتى خفي.
والدرس، بالكسر: ذنب البعير، ويفتح، كالدريس، كأمير. وفي التكملة: كالدارس.
والدرس: الثوب الخلق كالدريس، والمدروس: ج: أدراس ودرسان، وفي قصيد، كعب:
* مطرح البز والدرسان مأكول (10) * وقال المتنخل:
قد حال بين دريسيه مؤوبة * مسع لها بعضاه الأرض تهزيز