نعجة أو كبش إذا جز فلم يخالطه غيره، قاله أبو حاتم، أو صوف شاة في السنة، ومنه قولهم: أعطني جزة أو جزتين، فتعطيه صوف شاة أو شاتين... أو الصوف الذي لم يستعمل بعد (1) جز، وبه فسروا حديث حماد في الصوم: " وإن دخل حلقك جزة فلا تضرك " ج جزز، وجزائز، عن اللحياني، وهو كما قالوا: ضرة وضرائر، ولا تحفل باختلاف الحركتين.
والجزوز، بغير هاء: الذي يجز، عن ثعلب. الجزوز أيضا: التي تجز، كالجزوزة، قال ثعلب: ما كان من هذا الضرب اسما فإنه لا يقال إلا بالهاء، كالحلوبة والركوبة والعلوفة، أي هي مما تجز. وأما اللحياني فقال: إن هذا الضرب من الأسماء يقال بالهاء وبغير الهاء. قال: وجمع ذلك كله على فعل (2) وفعائل. قال ابن سيده: وعندي أن فعلا إنما هو لما كان من هذا الضرب بغير هاء، كركوب وركب، وأن فعائل إنما هو لما كان بالهاء، كركوبة وركائب.
وأجز القوم: حان جزاز غنمهم، والجزاز: حين تجز الغنم، أجز الرجل: جعل له جزة الشاة. وأجز الشيخ: حان له أن يجز، أي يموت، لم أجد هذا في الأصول التي عليها مدار نقل المصنف، ثم ظهر لي بعد تأمل شديد أنه تصحف عليه، وصوابه: وأجز الشيح، بكسر الشين والحاء المهملة: حان له أن يجز كما هو في سائر أمهات الفن، فصحف المصنف وجعل الشيح شيخا، وإن كان له سلف فيما نقل عنه فيكون ما ذكره من المجاز، فإن الجزاز، كما يأتي، إنما يستعمل في جزاز الغنم ونحوه وفي الحاد ونحوه، فإنما يراد به الموت بضرب من التشبيه، فتأمل.
والجزاز، كسحاب وكتاب، الفتح عن اللحياني: حين تجز الغنم، وهو أيضا بلغتيه: الحصاد، وعصف الزرع.
قال الليث: الجزاز كالحصاد واقع على الحين والأوان، يقال: أجز النخل وأحصد البر. وقال الفراء: جاءنا وقت الجزاز والجزاز، أي زمن الحصاد وصرام النخل (4).
والجزاز، بالضم: ما فضل من الأديم وسقط منه إذا قطع، واحدته جزازة. الجزاز من كل شيء: ما اجتززته، سواء كان صوفا أو غيره، واحدته جزازة.
وجز: ة، بأصبهان، معرب كز، يقال: مضى جز من الليل، أي قطعة منه، وقال الصاغاني: أي نصفه.
ومجزز بن الأعور بن جعدة الكناني المدلجي القائف، ابنه علقمة ين مجزز، كمحدث وضبطه ابن عيينة كمعظم، صحابيان، وابنه الثاني وقاص بن مجزز له صحبة أيضا، وقتل في غزوة ذي قرد، ذكره ابن هشام ففي كلام المصنف مع قصوره نظر. قال الحافظ: ومات علقمة في عهد عمر، ومن ولده عبد الله وعبيد الله ابنا عبد الملك بن عبد الرحمن بن علقمة، كانا ممدوحين، قاله ابن الكلبي.
ويقال للحياني، أي الضخم اللحية: كأنه عاض على جزة، أي على صوف شاة جزت.
في الصحاح: الجزيزة خصلة من صوف، كالجزجزة، بالكسر، وهي عهنة تعلق في الهودج، قال الراجز:
* كالقر ناست فوقه الجزائز (5) * وقيل: الجزجزة: خصلة من صوف تشد بخيوط يزين بها الهودج، والجزاجز: خصل العهن، والصوف المصبوغة تعلق على هوادج الظعائن يوم الظعن، وهي الثكن والجزائز، قال الشماخ: * هوادج مشدود عليها الجزائز (6) * وقيل: الجزيز: ضرب من الخرز يزين (7) به جواري الأعراب شبيه بالجزع، وقيل هو عهن كان يتخذ مكان