كسفينة، ولا غميز، كأمير؛ أي مطعن، أي ما فيه ما يظعن به ويعاب، وجمع المغمز مغامز، يقال: في فلانة مغامز جمة، وقال حسان رضي الله عنه:
وما وجد الأعداء في غميزة * ولا طاف لي منهم بوحشي صائد والغميزة: ضعف في العمل، وفهة في العقل، وفي التهذيب: وجهلة في العقل.
والغميزة: العيب. أو ما في هذا الأمر مغمز؛ أي مطمع. وبه فسر قول الشاعر:
أكلت القطاط فأفنيتها * فهل في الخنانيص من مغمز والغموز من النوق، كصبور: مثل العروك والشكوك، عن أبي عبيد، والجمع غمز. من المجاز: الغمز، محركة: الرجل الضعيف، مثل القمز، والجمع أغماز (1) وأقماز، وأنشد الأصمعي: * أخذت بكرا نقزا من النقز * * وناب سوء قمزا من القمز * * هذا وهذا غمز من الغمز * والغمز أيضا: رذال المال من الإبل والغنم، عن الأصمعي.
وأغمز الرجل: اقتناه، أي الغمز.
ومن المجاز: المغموز: المتهم بعيب.
وغمازة، كأمامة: عين لبني تميم، أو بئر بين البصرة والبحرين لبني تميم، قال ربيعة بن مقروم الضبي:
وأقرب مورد من حيث راحا * أثال أو غمازة أو نطاع (2) وقال ذو الرمة:
أعين بني بو غمازة مورد * لها حين تجتاب الدجى أم أثالها وقال الأزهري: وذكرها ذو الرمة فقال:
توخى بها العينين عيني غمازة * أقب رباع أو قويرح عام (3) و أغمزني الحر، أي فتر فاجترأت عليه وسرت فيه، ونص ابن السكيت بعد قوله: عليه: وركبت الطريق، قال: حكاه لنا أبو عمرو، ومثله لابن القطاع، بالألف. وقال الأزهري: غمزني الحر، عن أبي عمرو، وقال غيره: بالراء، وقد ذكر في موضعه، وهو مجاز.
ومن المجاز: أغمز في فلان إغمازا: عابه واستضعفه وصغره، أي صغر شأنه. قال الكميت:
ومن يطع النساء يلاق منها * إذا أغمزن فيه الأقورينا أي من يطع النساء إذا عبنه وزهدن فيه يلاق الدواهي التي لا طاقة له بها، ونسبه الأزهري لرجل من بني سعد. وقال: أغمزت فيه، أي وجدت فيه ما يستضعف لأجله . وقال ابن القطاع: أغمزت الرجل: عبته وصغرت من شأنه.
وأغمزت الناقة إغمازا؛ إذا صار في سنامها شحم، نقله الصاغاني، زاد ابن سيده: قليل، وزاد ابن القطاع كابن سيده: يغمز (4). وقال ابن سيده: ومنه يقال ناقة غموز، والجمع غمز.
ومن المجاز: التغامز: أن يشير بعضهم إلى بعض بأعينهم.
وزاد في البصائر: أو باليد، طلبا إلى ما فيه معاب ونقص، قال: وبه فسر قوله تعالى: (وإذا مروا بهم يتغامزون) (5).
ومن المجاز: اغتمزه: طعن عليه، يقال: فعلت شيئا فاغتمزه فلان، أي طعن علي، ووجد بذلك مغمزا. وفي الأساس: سمع مني كلمة فاغتمزها (6) في عقله، أي استضعفها، وكذلك أغمز فيها، أي وجد فيها ما تستضعف لأجله.