العجاج.
* برز وذو العفافة البرزي * وبرز تبريزا: فاق على أصحابه فضلا أو شجاعة، يقال: ميز الخبيث من الإبريز والناكصين من أولي التبريز.
وبرز الفرس على الخيل تبريزا: سبقها. وقيل: كل سابق مبرز. وإذا تسابقت الخيل قيل لسابقها (1): قد برز عليها، وإذا قيل: برز، مخفف، فمعناه ظهر بعد الخفاء. برز الفرس راكبه: نجاه، قال رؤبة:
* لو لم يبرزه جواد مرأس * وذهب إبريز، وإبريزي، بكسرهما: خالص، هكذا في النسخ، والصواب إبريز، وإبرزي من غير تحتية في الثانية، قال ابن جني: هو إفعيل من برز، والهمزة والياء زائدتان. وقال ابن الأعرابي: الإبريز: الحلي الصافي من الذهب، وهو الإبرزي (2)، قال النابغة:
مزينة بالإبرزي وحشوها * رضيع الندى والمرشقات الحواصن (3) وقال شمر: الإبريز من الذهب: الخالص، وهو الإبرزي والعقيان والعسجد.
وبراز الزور، بالفتح، وهو مستدرك، والزور هكذا بتقديم الزاي المفتوحة في سائر النسخ، والصواب كما في التكملة: براز الزور (4)، بتقديم الراء المضمومة على الزاي بينهما واو: طسوج ببغداد، وقال الصاغاني من طساسيج السواد. وقال ياقوت: بالجانب الشرقي من بغداد، كان للمعتضد به أبنية جليلة.
والبارز: فرس بيهس الجرمي، نقله الصاغاني.
وبارز: د بقرب كرمان، به جبال.
وبه فسر الحديث المروي عن أبي هريرة: " لا تقوم السعة حتى تقاتلوا قوما ينتعلون الشعر وهم البارز "، قال ابن الأثير: وقال بعضهم: هم الأكراد، فإن كان من هذا فكأنه أراد أهل البارز، أو يكون (5) سموا باسم بلادهم، قال: هكذا أخرجه أبو موسى في كتابه وشرحه، قال: والذي رويناه في كتاب البخاري عن أبي هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر، وهو هذا البارز " وقال سفيان، مرة: هم أهل البارز، يعني بأهل البارز أهل فارس، هكذا هو بلغتهم، وهكذا جاء في لفظ الحديث، كأنه أبدل السين زايا، فيكون من باب الباء والراء، وهو هذا الباب لا من باب الباء والزاي. قال: وقد اختلف في فتح الراء وكسرها، وكذلك اختلف مع تقديم الزاي، وقد ذكر أيضا في حرف الراء. وبرز، بالضم: ة بمرو، منها سليمان بن عامر الكندي المحدث المروزي، شيخ لإسحاق بن راهويه، روى عن الربيع بن أنس.
وبرزة، بهاء: شعبة تدفع في بئر الرويثة أو هما شعبتان قريبتان من الرويثة، تصبان في درج المضيق من قرب يليل وادي الصفراء، يقال لكل منهما: برزة.
ويوم برزة من أيامهم، نقله الصاغاني. قلت وفيه يقول ابن جذل الطعان:
فدى لهم نفسي وأمي فدى لهم * ببرزة إذ يخبطنهم (6) بالسنابك وفي هذا اليوم قتل ذو التاج مالك بن خالد. قاله ياقوت.
وبرزة جد عبد الجبار بن عبد الله المحدث المشهور، كتب عنه ابن ماكولا. قلت: وفاته: عبد الله بن محمد بن برزة، سمع ابن أبي حاتم وغيره، قال ابن نقطة: نقلته من خط يحيى بن منده مجودا.
وبرزي، بكسر الزاي: لقب أبي حاتم محمد بن الفضل المروزي (7)، وعبارة الصاغاني في التكملة هكذا: ومحمد بن الفضل البرزي من أصحاب الحديث.