المزبور، وهو المكتوب. وقال لبيد في كلمة أخرى:
كما لاح عنوان مبروزة * يلوح مع الكف عنوانها قال: فهذا يدل على أنه لغة. قال: والرواة كلهم على هذا، فلا معنى لإنكار من أنكره. وقد أعطوه كتابا مبروزا، وهو المنشور. قال الفراء: وإنما أجازوا المبروز، وهو من أبرزت، لأن يبرز لفظه واحد من الفعلين. قال الصاغاني: وهكذا نسبه الجوهري للبيد. ولم أجده في ديوانه.
وامرأة برزة، بالفتح: بارزة المحاسن ظاهرتها، أو امرأة برزة: متجاهرة. وفي بعض الأصول الصحيحة: متجالة (1)، وقيل: كهلة لا تحتجب احتجاب الشواب. وقال أبو عبيدة: امرأة برزة جليلة، وقيل: امرأة برزة تبرز للقوم يجلسون إليها ويتحدثون عنها وهي مع ذلك عفيفة عاقلة.
ويقال: امرأة برزة: موثوق برأيها وعفافها، وفي حديث أم معبد: " كانت امرأة برزة تختبي (2) بفناء قبتها ". ونقل ابن الأعرابي عن ابن الزبيري قال: البرزة من النساء: التي ليست بالمتزايلة التي تزايلك بوجهها تستره عنك وتنكب إلى الأرض، والمخرمقة: التي لا تتكلم إن كلمت.
البرزة: العقبة من عقاب الجبل، نقله الصاغاني. برزة، فرس العباس بن مرداس السلمي رضي الله عنه (3).
برزة: ة بدمشق في غوطتها، وإياها عنى علي بن منير بقوله:
سقاها وروى من النيرين * إلى الغيضتين وحموريه إلى بيت لهيا إلى برزة * دلاح مكفكفة (4) الأوديه وذكر بعضهم أن بها مولد سيدنا الخليل عليه السلام، وهو غلط. منها أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن علي المعتوقي (5) المقرئ المحدث البرزي، عن ابن أبي نصر، وعنه أبو الفتيان الرواسي، مات سنة 462. وذكر ابن نقطة أنه أدرك جماعة من أصحاب ابن عساكر من هذه القرية، قاله الحافظ. قلت منهم: أبو عبد الله محمد بن محمود بن أحمد البرزي. وبرزة اسم أم عمرو بن الأشعث، هكذا في النسخ بزيادة واو بعد عمر، وصوابه عمر بن الأشعث بن لجأ التيمي، وفيها يقول جرير:
خل الطريق لمن يبني المنار به * وابرز ببرزة حيث اضطرك القدر وبرزة تابعية، وهي مولاة دجاجة بنت أسماء بن الصلت، والدة عبد الله بن عامر بن كريز.
وبرزه، بالهاء الصحيحة (6)، كما قاله ياقوت. قلت: فعلى هذا محل ذكرها في الهاء، كما لا يخفى: ة ببيهق، من نواحي نيسابور، لكن هذه النسبة إليها برزهي، بزيادة الهاء، هكذا قالوه، والصواب أن الهاء من نفس الكلمة، كما ذكرناه، منها أبو القاسم حمزة بن الحسين البرزهي البيهقي، له تصانيف، منها: كتاب محامد من يقال له محمد؛ وكتاب: محاسن من يقال له أبو الحسن، وذكره الباخرزي في دمية القصر، مات سنة 448 (7) قاله عبد الغافر.
وأبو برزة جماعة. منهم نضلة بن عيينة، على الصحيح، وقيل: نضلة بن عائذ، وقيل: ابن عبيد الله (8) الأسلمي الصحابي توفي سنة ستين (9).
ورجل برز، وامرأة برزة، يوصفان بالجهارة والعقل، وقيل: برز: متكشف الشأن ظاهر، وقيل: برز: ظاهر الخلق عفيف، وقيل: برز وبرزى: [عفيف] * موثوق بعقله، وفي بعض النسخ: بفضله ورأيه، وكأنه تحريف، وقال بعضهم: بعفافه ورأيه.
وقد برز برازة، ككرم، قال