عبد الصمد بن أحمد بن علي المعروف بطاهر النيسابوري الحافظ، رحل وسمع الكثير، وخرج، وعاجله الموت في هذه السنة بهمذان وهو شاب.
علي بن أبي يعلى أبو القاسم الدبوسي، مدرس النظامية بعد المتولي، سمع شيئا من الحديث، وكان فقيها ماهرا، وجدليا باهرا.
عاصم بن الحسن ابن محمد بن علي بن عاصم بن مهران، أبو الحسين العاصمي، من أهل الكرخ، سكن باب الشعير ولد سنة سبع وتسعين وثلاثمائة (1)، وكان من أهل الفضل والأدب، وسمع الحديث من الخطيب وغيره، وكان ثقة حافظا، ومن شعره قوله:
لهفي على قوم بكاظمة * ودعتهم والركب معترض لم تترك العبرات مذ بعدوا * لي مقلة ترنو وتغتمض رحلوا فدمعي واكف هطل * حار وقلبي حشوه مرض وتعوضوا لا ذقت فقدهم * عني وما لي عنهم عوض أقرضتهم قلبي على ثقة * منهم فما ردوا الذي اقترضوا محمد بن أحمد بن حامد ابن عبيد، أبو جعفر البخاري المتكلم المعتزلي، أقام ببغداد وتعرف بقاضي حلب، وكان حنفي المذهب في الفروع، معتزليا في الأصول، مات ببغداد في هذه السنة، ودفن بباب حرب.
محمد بن أحمد بن عبد الله ابن محمد بن إسماعيل الأصبهاني، المعروف بمسلرفة، أحد الحفاظ الجوالين الرحالين، سمع