مملكته ولم يبق معه سوى الاسم، فاستراح منه. وفيها مات ملك الترك الكبير صاحب بلاد ما وراء النهر، واسمه قدرخان (1).
وفيها توفي من الأعيان...
روح بن محمد بن أحمد أبو زرعة الرازي. قال الخطيب: سمع جماعة، وفد علينا حاجا فكتبت عنه، وكان صدوقا فهما أديبا، يتفقه على مذهب الشافعي، وولي قضاء أصبهان. قال: وبلغني أنه مات بالكرخ سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
علي بن محمد (2) بن الحسن ابن محمد بن نعيم بن الحسن البصري، المعروف بالنعيمي، الحافظ الشاعر، المتكلم الفقيه الشافعي. قال البرقاني: وهو كامل في كل شئ لولا بادرة فيه، وقد سمع على جماعة، ومن شعره قوله:
إذا أضمأتك أكف اللئام * كفتك القناعة شبعا وريا فكن رجلا رجله في الثرى * وهامته همه في الثريا أبيا لنائل ذي نعمة * تراه بما في يديه أبيا فإن إراقة ماء الحيا * ة دون إراقة ماء المحيا محمد بن الطيب ابن سعد بن موسى أبو بكر الصباغ، حدث عن النجاد وأبي بكر الشافعي، وكان صدوقا، حكى الخطيب أنه تزوج تسعمائة امرأة، وتوفي عن خمس وتسعين سنة.
علي بن هلال الكاتب المشهور، ذكر ابن خلكان أنه توفي في هذه السنة، وقيل في سنة ثلاث عشرة كما تقدم.