زنكي بن آقسنقر تقدم ذكر شئ من ترجمته، وهو أبو نور الدين محمود الشهيد، وقد أطنب الشيخ أبو شامة في الروضتين في ترجمته، وما قيل فيه من نظم ونثر رحمه الله.
سعد الخير محمد بن سهل بن سعد، أبو الحسن المغربي الأندلسي الأنصاري، رحل وحصل كتبا نفيسة، وروى عنه ابن الجوزي وغيره، وقد أوصى عند وفاته أن يصلي عليه الغزنوي، وأن يدفن عند قبر عبد الله بن الإمام أحمد، وحضر جنازته خلائق من الناس.
شافع بن عبد الرشيد ابن القاسم، أبو عبد الله الجيلي الشافعي، تفقه على الكيا وعلى الغزالي، وكان يسكن الكرخ، وله حلقة بجامع المنصور في الرواق. قال ابن الجوزي وكنت أحضر حلقته.
عبد الله بن علي ابن أحمد بن عبد الله، أبو محمد سبط أبي منصور الزاهد، قرأ القراءات وصنف فيها، وسمع الحديث الكثير، واقتنى الكتب الحسنة، وأم في مسجده نيفا وخمسين سنة، وعلم خلقا القرآن. قال ابن الجوزي: ما سمعت أحد أحسن قراءة منه، وحضر جنازته خلق كثير.
عباس شحنة الري توصل إلى أن ملكها ثم قتله مسعود، وقد كان كثير الصدقات والاحسان إلى الرعية، وقتل من الباطنية خلقا حتى بنى من رؤوسهم منارة بالري، وتأسف الناس عليه.
محمد بن طراد ابن محمد الزينبي، أبو الحسن نقيب النقباء، وهو أخو علي بن طراد الوزير، سمع الكثير من أبيه ومن عمه أبي نصر وغيرهما، وقارب السبعين.