وبالهجران من عيني * طيب النوم قد سلبوا وما طلبوا سوى قتلي * فهان علي ما طلبوا إسماعيل بن علي ابن الحسين بن محمد بن زنجويه، أبو سعيد (1) الرازي، المعروف بالسمان، شيخ المعتزلة، سمع الحديث الكثير وكتب عن أربعة آلاف شيخ، وكان عالما عارفا فاضلا مع اعتزاله، ومن كلامه: من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الاسلام، وكان حنفي المذهب، عالما بالخلاف والفرائض والحساب وأسماء الرجال، وقد ترجمه ابن عساكر في تاريخه فأطنب في شكره والثناء عليه.
عمر بن الشيخ أبي طالب المكي محمد بن علي بن عطية، سمع أباه وابن شاهين، وكان صدوقا يكنى بأبي جعفر.
محمد بن أحمد ابن عثمان بن الفرج الأزهر، أبو طالب المعروف بابن السوادي، وهو أخو أبي القاسم الأزهري توفي عن نيف وثمانين سنة.
محمد بن أبي تمام الزينبي نقيب النقباء، قام ببغداد بعد أبيه مقامه بالنقابة.
ثم دخلت سنة ست وأربعين وأربعمائة فيها غزا السلطان طغرلبك بلاد الروم بعد أخذه بلاد أذربيجان، فغنم من بلاد الروم وسبى وعمل أشياء حسنة، ثم عاد سالما فأقام بآذربيجان سنة. وفيها أخذ قريش بن بدران الأنبار، وخطب بها وبالموصل لطغرلبك، وأخرج منها نواب البساسيري. وفيها دخل البساسيري بغداد مع بني خفاجة منصرفه من الوقعة، وظهرت منه آثار النفرة للخلافة، فراسلة الخليفة لتطيب نفسه،