علي بن عبد الله بن جهضم أبو الحسن الجهضمي الصوفي المكي، صاحب بهجة الاسرار، كان شيخ الصوفية بمكة، وبها توفي قال ابن الجوزي: وقد ذكر أنه كان كذابا، ويقال إنه الذي وضع حديث صلاة الرغائب.
القاسم بن جعفر بن عبد الواحد أبو عمر الهاشمي البصري، قاضيها، سمع الكثير، وكان ثقة أمينا، وهو راوي سنن أبي داود عن أبي علي اللؤلؤي، توفي فيها وقد جاوز التسعين (1).
محمد بن أحمد بن الحسن بن يحيى بن عبد الجبار أبو الفرج القاضي الشافعي، يعرف بابن سميكة، روى عن النجاد وغيره، وكان ثقة، توفي في ربيع الأول منها ودفن بباب حرب.
محمد بن أحمد أبو جعفر النسفي، عالم الحنفية في زمانه، وله طريقة في الخلاف، وكان فقير متزهدا، بات ليلة قلقا لما عنده من الفقر والحاجة، فعرض له فكر في فرع من الفروع كان أشكل عليه، فانفتح له فقام يرقص ويقول: أين الملوك؟ فسألته امرأته عن خبره فأعلمها بما حصل له، فتعجبت من شأنه رحمه الله. وكانت وفاته في شعبان منها.
هلال بن محمد ابن جعفر بن سعدان، أبو الفتح الحفار، سمع إسماعيل الصفار والنجاد وابن الصواف وكان ثقة توفي في صفر منها عن اثنتين وتسعين سنة.
ثم دخلت سنة خمس عشرة وأربعمائة فيها ألزم الوزير جماعة الأتراك والمولدين والشريف المرتضى ونظام الحضرة أبا الحسن الزينبي وقاضي القضاة أبا الحسن بن أبي الشوارب، والشهود، بالحضور لتجديد البيعة لشرف الدولة، فلما