وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشبهني جعفر في خلقي وخلقي (1).
حدثني محمد بن إسماعيل الواسطي الضرير، حدثنا علي بن عاصم عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن أبي هريرة قال:
ما احتذى النعال ولا ركب المطايا رجل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر.
وقال أبو طالب وجعفر بالحبشة.
لقد ضل عني جعفر متنائيا * وأعدى الأعادي معشري والأقارب فهل نال معروف النجاشي جعفرا * وأصحابه أم غاله عنه شاغب كذا.
تعلم بأن الله زادك بسطة * وأسباب خير كلها لك لازب وأنك عز والملوك أذلة * كريم فلا يشقى لديك المجانب (2) وقالوا: اختط رسول الله صلى الله عليه وسلم لجعفر إلى جانب المسجد فلما استشهد وزيد بن حارثة بكى وقال: أخواي ومؤنساي ومحدثاي.
وكان لجعفر من الولد عبد الله الجواد، ويكنى أبا جعفر، ولد بالحبشة، وعون بن جعفر، ومحمد بن جعفر، وأمهم أسماء بنت عميس بن معد الخثعمية.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأخوات الأربع مؤمنات أحبهن لإيمانهن: أسماء بنت عميس، وسلمى وأم الفضل وميمونة. وأمهن هند بنت عوف بن حماطة بن حرش. فأما عون ومحمد فذكر أبو اليقظان النصري أنهما استشهدا جميعا بتستر في خلافة عمر بن الخطاب. وذلك غلط.