سنين، وعقيل أكبرهما، وطليق بن أبي طالب (1) لا عقب له، درج، وأمه أمة لبني مخزوم غشيها فحملته (2) فادعاه [أبو طالب] وادعاه أيضا رجل من حضر موت فأرادوا بيعه من الحضرمي فقال أبو طالب:
أعوذ بخير الناس عمرو بن عائذ * أبي وأبيكم أن يباع طليق أخو حضرموت كاذب ليس فحله * ولكن كريم قد نماه عتيق هبوني كد باب وهبتم له ابنه * وإني بخير منكم لحقيق وكان دباب بن عبد الله بن عامر بن الحرث بن حارثة بن سعد بن تيم بن كعب وقع على أمة لبني مخزوم أيضا فأولدها ولدا فوهبوه له.
وأم هانئ، تزوجها هبيرة بن أبي وهب المخزومي، فولدت له جعدة بن هبيرة، فهرب هبيرة يوم الفتح إلى اليمن فمات كافرا بها.
وقيل هرب حين أسلمت أم هانئ - واسمها فاختة - إلى نجران ولها يقول (3): وإن كنت قد تابعت دين محمد * وقطعت الأرحام منك حبالها