ورواه أيضا في الحديث: (٥٤٧) منه عن سعد بن أبي وقاص، وذكرنا في تعليقه رواية سعد عن جماعة آخرين من الحفاظ: منهم الهيثم بن كليب في مسند سعد من كتاب مسند الصحابة الورق ١٧، ومنهم الحاكم في المستدرك: ٣ / ١١٦، ومنهم البزار، رواه عنه في مجمع الزوائد: ج ٩ / ١٠٧، وقال: ورجاله ثقات، ومنهم الحافظ ابن عقدة كما في كفاية الطالب الباب الأول منه، ص ٦٢، ومنهم المصنف البلاذري في ترجمة معاوية من هذا الكتاب. ج ٢ / الورق ٦٤ ب س ٥ - قال:
حدثني أبو مسعود الكوفي، عن ابن الكلبي، عن عوانة، عن أبيه قال: قال سعد بن أبي وقاص لمعاوية في كلام جرى [بينهما]: قاتلت عليا وقد علمت أنه أحق بالامر منك؟! فقال معاوية: ولم ذاك؟ قال: لان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [فيه] من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ولفضله في نفسه وسابقته. قال: فما كنت قط أصغر في عيني منك الآن. قال سعد: ولم؟ قال: لتركك نصرته وقعودك عنه وقد علمت هذا من أمره.
ومنهم النسائي قال في الحديث: (٧٧) من كتاب الخصائص ص ٩٥ -: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن داود، عن عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه ان سعدا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه.
وقال في الحديث: (٩٠) وتواليه ص ١١٠: أخبرني أبو عبد الرحمانزكريا بن يحيى السجستاني، حدثني محمد بن عبد الرحيم، أخبرنا إبراهيم، حدثنا معن، حدثني موسى بن يعقوب، عن مهاجر بن مسمار، عن عائشة بنت سعد، وعامر بن سعد عن سعد، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال: أما بعد أيها الناس فإني وليكم.
قالوا: صدقت، ثم أخذ بيد علي فرفعها ثم قال: هذا وليي والمؤدي عني، وال اللهم من والاه، وعاد اللهم من عاداه.
وقال أيضا: أخبرنا أحمد بن عثمان البصري أبو الجوزاء، حدثنا ابن عثمة - وهو محمد بن خالد البصري - حدثنا موسى بن يعقوب، عن المهاجر بن مسمار البصري عن عائشة بنت سعد عن سعد، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي فخطب فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: ألستم تعلمون اني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: نعم صدقت يا رسول الله.
ثم أخد بيد علي فرفعها فقال: من كنت وليه فهذا وليه، وان الله تعالى يوالي من والاه ويعادي من عاداه.
وقال أيضا: أخبرنا زكريا بن يحيى، حدثنا يعقوب بن جعفر بن أبي كثير، عن مهاجر بن مسمار، قال: أخبرتني عائشة بنت سعد عن سعد، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة وهو متوجه إليها، فلما بلغ غدير خم وقف الناس ثم رد من سبقه [ظ] ولحقه من تخلف، فلما اجتمع الناس إليه قال: أيها الناس هل بلغت؟ قالوا: نعم. قال: اللهم اشهد - ثلاث مرات يقولها - ثم قال:
أيها الناس من وليكم؟ قالوا: الله ورسوله - ثلاثا - ثم أخذ بيد علي فأقامه ثم قال: من كان الله ورسوله وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. أقول ورواه في هامشه عن مسند أحمد: ج ٤ / ٣٧٢ وكنز العمال: ٦ / ١٥٤، ومجمع الزوائد: ج ٩ / 104.