____________________
كما دل الدليل الشرعي على وجوب معرفة الإمامة، ولو فرض كونها من المناصب غير الإلهية، وعلى وجوب معرفة المعاد الجسماني.
(1) لا يخفى انه قد استدل باطلاق أدلة أربعة على وجوب معرفة كل ما شك في وجوب معرفته، ولذلك أشار المصنف إليها والى أجوبتها.
الدليل الأول: اطلاق الآية وهي قوله تعالى: [وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون] (1).
ويتوقف الاستدلال بهذه الآية المباركة على كون المراد من قوله [ليعبدون] هو ليعرفون، كما يظهر من اطباق المفسرين على أن المراد من ليعبدون هو ليعرفون، وانما عبر عن المعرفة بالعبادة لان العبادة هي لازم المعرفة أو هي بنفسها عبادة.
ووجه الاستدلال بها على هذا هو دلالة الآية على أن الغاية للخلق هي المعرفة، وما كان هو الغاية لأصل الخليقة فوجوبه على الخلق من أوضح الأشياء، فالمعرفة لما كانت هي الغاية فهي الواجبة، وحيث حذف متعلق المعرفة في الآية ولم تقيد المعرفة بشيء فيها فلها اطلاق يشمل كل ما شك في وجوب معرفته.
والجواب عنها: هو ان النون في قوله [ليعبدون] هي نون الوقاية لا نون الجمع، لوضوح ان الفعل من الافعال الخمسة الذي يكون نصبه بحذف النون، فنون الجمع فيه محذوفة، وهذه النون الموجودة هي نون الوقاية، ونون الوقاية هي اللاحقة للفعل لتقيه من كسرة ياء المتكلم التي لابد من كسر ما قبلها، وبعد اتصال ياء المتكلم بالفعل يكون المتحصل من الآية هي الدلالة على وجوب معرفته تبارك وتعالى فقط، ولا يكون لها اطلاق يشمل غير معرفته، فضلا عن أن يكون اطلاقها شاملا لكل ما شك في وجوب معرفته.
(1) لا يخفى انه قد استدل باطلاق أدلة أربعة على وجوب معرفة كل ما شك في وجوب معرفته، ولذلك أشار المصنف إليها والى أجوبتها.
الدليل الأول: اطلاق الآية وهي قوله تعالى: [وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون] (1).
ويتوقف الاستدلال بهذه الآية المباركة على كون المراد من قوله [ليعبدون] هو ليعرفون، كما يظهر من اطباق المفسرين على أن المراد من ليعبدون هو ليعرفون، وانما عبر عن المعرفة بالعبادة لان العبادة هي لازم المعرفة أو هي بنفسها عبادة.
ووجه الاستدلال بها على هذا هو دلالة الآية على أن الغاية للخلق هي المعرفة، وما كان هو الغاية لأصل الخليقة فوجوبه على الخلق من أوضح الأشياء، فالمعرفة لما كانت هي الغاية فهي الواجبة، وحيث حذف متعلق المعرفة في الآية ولم تقيد المعرفة بشيء فيها فلها اطلاق يشمل كل ما شك في وجوب معرفته.
والجواب عنها: هو ان النون في قوله [ليعبدون] هي نون الوقاية لا نون الجمع، لوضوح ان الفعل من الافعال الخمسة الذي يكون نصبه بحذف النون، فنون الجمع فيه محذوفة، وهذه النون الموجودة هي نون الوقاية، ونون الوقاية هي اللاحقة للفعل لتقيه من كسرة ياء المتكلم التي لابد من كسر ما قبلها، وبعد اتصال ياء المتكلم بالفعل يكون المتحصل من الآية هي الدلالة على وجوب معرفته تبارك وتعالى فقط، ولا يكون لها اطلاق يشمل غير معرفته، فضلا عن أن يكون اطلاقها شاملا لكل ما شك في وجوب معرفته.