____________________
واما في الأصول الاعتقادية فالمطلوب فيها هو العمل الذي تقوم به الجوانح كالعلم بها وعقد القلب عليها وتحملها: أي جعلها من محمولات القلب والبناء على الانقياد لها.
لا يقال: ان الفروع أيضا لها عمل تقوم به الجوانح كما تقوم بفعلها الجوارح وهو الالتزام بها.
فإنه يقال، أولا: انه قد مر في باب القطع عدم وجوب الالتزام بها، وان المطلوب فيها ليس الا العمل الأعضائي دون العمل القلبي.
وثانيا: وعلى فرضه فنقول: ان الفرق بين الفروع والأصول الاعتقادية هو ان المسلم في الفروع هو طلب العمل الجارحي، واما العمل الجانحي ففيه خلاف، وعلى فرض القول به فهو مطلوب ثان غير العمل الجارحي، واما في الأصول الاعتقادية فالمطلوب فيها ليس الا العمل الجانحي من العلم وعقد القلب وأمثالها دون العمل الجارحي.
الأمر الثاني: ان عقد القلب امر غير العلم والتصديق بالشيء، كما مر بيانه في مبحث اتحاد الطلب والإرادة، ويدل عليه - مضافا إلى شهادة الوجدان بان عقد القلب والبناء القلبي غير العلم والتصديق - قوله تعالى حاكيا عن الكفار بالنسبة إلى رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم [وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم] (1) بناءا على أن المراد من الجحود بها هو البناء القلبي على عدم التصديق بها، وان كانوا قد صدقوا بها واقعا دون الجحود اللساني.
وقد أشار بقوله: ((هل الظن كما يتبع عند الانسداد عقلا في الفروع العملية)) التي هي ((المطلوب فيها أولا العمل بالجوارح)) وفي قوله أولا إشارة إلى أن الفروع
لا يقال: ان الفروع أيضا لها عمل تقوم به الجوانح كما تقوم بفعلها الجوارح وهو الالتزام بها.
فإنه يقال، أولا: انه قد مر في باب القطع عدم وجوب الالتزام بها، وان المطلوب فيها ليس الا العمل الأعضائي دون العمل القلبي.
وثانيا: وعلى فرضه فنقول: ان الفرق بين الفروع والأصول الاعتقادية هو ان المسلم في الفروع هو طلب العمل الجارحي، واما العمل الجانحي ففيه خلاف، وعلى فرض القول به فهو مطلوب ثان غير العمل الجارحي، واما في الأصول الاعتقادية فالمطلوب فيها ليس الا العمل الجانحي من العلم وعقد القلب وأمثالها دون العمل الجارحي.
الأمر الثاني: ان عقد القلب امر غير العلم والتصديق بالشيء، كما مر بيانه في مبحث اتحاد الطلب والإرادة، ويدل عليه - مضافا إلى شهادة الوجدان بان عقد القلب والبناء القلبي غير العلم والتصديق - قوله تعالى حاكيا عن الكفار بالنسبة إلى رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم [وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم] (1) بناءا على أن المراد من الجحود بها هو البناء القلبي على عدم التصديق بها، وان كانوا قد صدقوا بها واقعا دون الجحود اللساني.
وقد أشار بقوله: ((هل الظن كما يتبع عند الانسداد عقلا في الفروع العملية)) التي هي ((المطلوب فيها أولا العمل بالجوارح)) وفي قوله أولا إشارة إلى أن الفروع