قال: ليست عليك بحرام قال: فقال الأعرابي: ولم والله يقول في كتابه: * (كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه) *؟ قال: فضحك ابن عباس وقال: وما يدريك ما كان إسرائيل حرم على نفسه؟ قال: ثم أقبل على القوم يحدثهم، فقال: إسرائيل عرضت له الأنساء فأضنته، فجعل لله عليه إن شفاه الله منها لا يطعم عرقا. قال: فلذلك اليهود تنزع العروق من اللحم.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي بشر، قال:
سمعت يوسف بن ماهك يحدث: أن أعرابيا أتى ابن عباس، فذكر رجلا حرم امرأته، فقال: إنها ليست بحرام. فقال الأعرابي: أرأيت قول الله عز وجل: * (كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه) *؟ فقال: إن إسرائيل كان به عرق النسا، فحلف لئن عافاه الله أن لا يأكل العروق من اللحم، وإنها ليست عليك بحرام.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز في قوله: * (كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه) * قال: إن يعقوب أخذه وجع عرق النسا، فجعل الله عليه - أو أقسم، أو قال - لا يأكله من الدواب. قال: والعروق كلها تبع لذلك العرق.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: ذكر لنا أن الذي حرم إسرائيل على نفسه، أن الأنساء أخذته ذات ليلة، فأسهرته، فتألى إن الله شفاه لا يطعم نسا أبدا فتتبعت بنوه العروق بعد ذلك يخرجونها من اللحم.
حدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن قتادة بنحوه، وزاد فيه:
قال: فتألى لئن شفاه الله لا يأكل عرقا أبدا، فجعل بنوه بعد ذلك يتتبعون العروق، فيخرجونها من اللحم، وكان الذي حرم على نفسه من قبل أن تنزل التوراة العروق.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن