19 - سهل عن بشر بن بشار النيشابوري قال: كتبت إلى الرجل عليه السلام ان من قبلنا قد اختلفوا في التوحيد فمنهم من يقول: جسم، ومنهم من يقول: صورة، فكتب إلي: سبحان من لا يحد ولا يوصف ولا يشبهه شئ، وليس كمثله شئ وهو السميع البصير.
20 - محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن حمزة بن محمد قال: كتبت إلى أبى الحسن عليه السلام أسأله عن الجسم والصورة، فكتب: سبحان من ليس كمثله شئ لا جسم ولا صورة.
21 - في مصباح شيخ الطائفة قدس سره خطبة مروية عن أمير المؤمنين و فيها: ليس كمثله شئ إذ كان الشئ من مشيته، فكان لا يشبه مكونه.
22 - في عيون الأخبار في باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان في آخرها أنه سمعها من الرضا عليه السلام مرة بعد مرة وشيئا بعد شئ، فان قال: فلم وجب عليهم الاقرار بأنه ليس كمثله شئ؟ قيل: لعلل منها ان لا يكونوا قاصدين (1) نحوه بالعبادة والطاعة دون غيره، غير مشتبه عليهم أمر ربهم وصانعهم ورازقهم، ومنها أنهم لو لم يعلموا أنه ليس كمثله شئ لم يدروا لعل ربهم وصانعهم هذه الأصنام التي نصبها لهم آباؤهم والشمس والقمر والنيران إذا كان جايزا أن يكون عليهم مشتبه، وكان يكون في ذلك الفساد وترك طاعاته كلها وارتكاب معاصيه كلها على قدر ما يتناهى من أخبار هذه الأرباب وأمرها ونهيها، ومنها أنه لو لم يجب عليهم أن يعرفوا أنه ليس كمثله شئ لجاز عندهم ان يجرى عليه ما يجرى على المخلوقين من العجز والجهل والتغير والزوال والفناء والكذب والاعتداء، ومن جازت عليه هذه الأشياء لم يؤمن فناؤه و لم يوثق بعدله، ولم يحقق قوله وأمره ونهيه ووعده ووعيده وثوابه وعقابه. وفى ذلك فساد الخلق وابطال الربوبية.
23 - في كتاب التوحيد خطبة لعلى عليه السلام يقول فيها: ولا له مثل فيعرف بمثله.