الأمي لأنه كان من أهل مكة، ومكة من أمهات القرى، وذلك قول الله عز وجل: (لتنذر أم القرى ومن حولها).
11 - وباسناده إلى علي بن حسان وعلي بن أسباط وغيره رفعه عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: فلم سمى النبي صلى الله عليه وآله الأمي؟ قال: نسب إلى مكة، وذلك قول الله عز وجل:
(لتنذر أم القرى ومن حولها) فأم القرى مكة فقيل أمي لذلك.
12 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني الحسين بن عبد الله السكيني عن أبي سعيد البجلي عن عبد الملك بن هارون عن أبي عبد الله عن آبائه صلوات الله عليهم حديث طويل يذكر فيه مضى الإمام الحسن بن علي عليهما السلام إلى ملك الروم وجوابات الإمام عليه السلام للملك عما سئل عنه وفى أواخر الحديث: ثم سئله عن أرواح المؤمنين أين تكون إذا ماتوا؟ قال: تجتمع عند صخرة بيت المقدس في كل ليلة جمعة وهو عرش الله الأدنى، منها يبسط الله عز وجل الأرض، واليها يطويها، ومنها المحشر ومنها استوى ربنا إلى السماء أي استوى على السماء والملائكة، ثم سئل عن أرواح الكفار أين تجتمع فقال: تجتمع في وادى حضرموت وراء مدينة اليمن. ثم يبعث الله عز وجل نارا من المشرق ونارا من المغرب ويتبعها بريحين شديدين فيحشر الناس عند صخرة بيت المقدس، فيحشر أهل الجنة عن يمين الصخرة ويزلف المعتبر، وتصير جهنم عن يسار الصخرة في تخوم الأرضين السابعة وفيها الفلق والسجين، فتتفرق الخلايق من عند الصخرة، فمن وجبت له الجنة دخلها، وذلك قوله: فريق في الجنة وفريق في السعير.
13 - في أمالي الصدوق رحمه الله باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: سئل رجل يقال له بشر بن غالب أبا عبد الله الحسين (ع) فقال: يا بن رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل: (يوم ندعو كل أناس بامامهم) قال: امام دعا إلى هدى فأجابوه إليه وامام دعا إلى ضلالة فأجابوه إليها، هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار، وهو قوله عز وجل:
(فريق في الجنة وفريق في السعير) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
14 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن سيف عن أبيه