تعالى: (يس والقرآن الحكيم انك لمن المرسلين على صراط مستقيم) فمن عنى بقوله:
يس؟ قالت العلماء: يس محمد عليه السلام لم يشك فيه أحد، قال أبو الحسن عليه السلام:
فان الله عز وجل أعطى محمدا وآل محمد من ذلك فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه الا من عقله وذلك أن الله عز وجل لم يسلم على أحد الا على الأنبياء صلوات الله عليهم فقال تبارك و تعالى: (سلام على نوح في العالمين) وقال: (سلام على إبراهيم) وقال: (سلام على موسى وهارون) ولم يقل: سلام على آل نوح ولم يقل سلام على آل إبراهيم، ولم يقل:
سلام على آل موسى وهارون، وقال: سلام على آل ياسين يعنى آل محمد صلى الله عليه وآله، فقال المأمون: قد علمت أن في معدن النبوة شرح هذا وبيانه فهذه السابعة.
214 - وفى باب ما كتبه الرضا عليه السلام للمأمون من محض الاسلام وشرايع الدين: والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله واجبة في كل موطن وعند الناس العطاس والذبايح و غير ذلك.
215 - في أصول الكافي أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان ابن يحيى عن حسين بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من قوم اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا اسم الله عز وجل ولم يصلوا على نبيهم الا كان ذلك المجلس حسرة ووبالا عليهم.
216 - في كتاب الخصال عن الأعمش عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال:
هذه شرائع الدين إلى أن قال عليه السلام: والصلاة على النبي وآله صلى الله عليه وآله واجبة في كل المواطن وعند العطاس والرياح وغير ذلك.
217 - وفيه فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه من الأربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه: صلوا على محمد وآل محمد، فان الله تعالى يقبل دعاءكم عند ذكر محمد ودعائكم وحفظكم إياه إذا قرأتم (ان الله وملائكته يصلون على النبي) فصلوا عليه في الصلاة كنتم أو في غيرها.
218 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أربعة أوتوا سمع الخلائق: النبي صلى الله عليه وآله، وحور العين، والجنة والنار، فما من عبد يصلى على النبي صلى الله عليه وآله أو يسلم عليه الا بلغه ذلك