أخبركم بخمسة لم يطلع عليها أحدا من خلقه؟ قال: قلت: بلى، قال: (ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأي أرض تموت ان الله عليم خبير).
109 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: (ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأي ارض تموت ان الله عليم خبير) قال الصادق عليه السلام: هذه الخمسة أشياء لم يطلع عليها ملك مقرب و لا نبي مرسل وهي من صفات الله عز وجل.
110 - في نهج البلاغة يومى به إلى وصف الأتراك: كأني أراهم قوما كأن وجوههم المجان المطرقة (1) يلبسون السرق والديباج، ويعتقبون الخيل العتاق، ويكون هناك استحرار قتل حتى يمشى المجروح على المقتول، ويكون المفلت أقل من المأسور، فقال له بعض أصحابه: لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب فضحك عليه السلام وقال للرجل - وكان كلبيا -: يا أخا كلب ليس هو بعلم غيب، وانما هو تعلم من ذي علم، وانما علم الغيب علم الساعة وما عدده الله سبحانه بقوله: (ان الله عنده علم الساعة) الآية فيعلم سبحانه ما في الأرحام من ذكر أو أنثى وقبيح أو جميل وسخى أو بخيل، وشقي أو سعيد، ومن يكون للنار حطبا أو في الجنان للنبيين مرافقا، فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه أحد الا الله، وما سوى ذلك فعلم علمه الله نبيه صلى الله عليه فعلمنيه، ودعا لي أن يعيه صدري ويضطم عليه جوارحي.
111 - فيمن لا يحضره الفقيه وقال عليه السلام في قوله عز وجل: (وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأي أرض تموت) فقال: من قدم إلى قدم.
112 - في أمالي الصدوق رحمه الله باسناده إلى أمير المؤمنين عليه السلام انه لما أراد المسير إلى النهروان اتاه منجم فقال له: يا أمير المؤمنين لا تسر في هذه الساعة وسر في ثلاث ساعات يمضين من النهار، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: ولم ذاك؟ قال:
لأنك ان سرت في هذه الساعة أصابك وأصاب أصحابك اذى وضر شديد، وان سرت في