لا يقعد عمرو، فلا يجوز على النسق، ولكن يرفع على استئناف النفي ب (لا)، فكذلك " لا تضار " مستأنف في اللفظ متصل في المعنى، وقوله: " وان تصبروا وتتقوا " (1) إنما جاز في موضع الجزم للاتباع، وليس ذلك في " لا تضار ".
اللغة:
والوسع: الطاقة مأخوذ من سعة المسلك إلى العرض، فيتمكن لذلك. ولو ضاق لأعجز عنه، والسعة فيه بمنزلة القدرة، فلذلك قيل: الوسع بمعنى الطاقة.
وقوله: " وتشاور " فالتشاور مأخوذ من الشور، وهو اجتناء العسل، تقول: شرت العسل، وأنا أشوره شورا، وأشيره إشارة: إذا اجتنيته من مكانه.
والمشورة: استخراج الرأي من المستشار، لأنه يجتني منه (2). وشاوره مشاورة، وأشار عليه إشارة، واستشار استشارة. واستشار العسل: إذا اجتناه وأشار إلى الشئ إشارة: إذا أومئ إليه، والمشيرة الإصبع الذي تسمى السبابة لأنه يشار بها الشباب، وغيره. والشابة: الهيبة، واللباس الحسن لأنه مما يشاب إليه لحسنه والتشوير: استخراج سير الدابة كالاحسان.
قوله تعالى:
والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير (234) آية واحدة بلا خلاف.
المعنى:
هذه الآية ناسخة لقوله: " والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية