فالذنب ما يتبع عليه العبد من قبيح عمله كالتبعة والجرم أصله القطع، فالجرم القبيح الذي ينقطع به عن الواجب، والفرق بين القول، والكلام أن القول فيه معنى الحكاية وليس كذلك الكلام.
المعنى:
وقوله: (وقنا عذاب النار) قيل في معنى هذه المسألة قولان:
أحدهما - مسألة الله ما هو من حكمه نحو قوله: " فاغفر للذين تابوا " والفائدة في هذا الدعاء التعبد بما فيه مصلحة للعباد. الثاني - مسألة الله عز وجل ما لا يجوز أن يعطيه العبد إلا بعد المسألة لأنه لا يكون لطفا إلا بعد المسألة وعلى مذهبنا وجه حسن السؤال إن العفو تفضل من الله لا يجب عند التوبة، ويجوز أيضا العفو مع عدم التوبة، فيكون وجه السؤال " اغفر لنا ذنوبنا. وقنا عذاب النار " ان منا مصرين ولم نتب.
قوله تعالى:
(الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار) (17).
الاعراب، واللغة، والمعنى:
الصابرين نصب على المدح وكذلك باقي الصفات، ويجوز أن تكون جرا صفات " للذين اتقوا " ومعنى الصابرين: الحابسين نفوسهم بمنعها عما حرم الله (تعالى) عليها، فالصابر الممدوح: هو الحابس نفسه عن جميع معاصي الله، والمقيم على ما أوجب عليه من العبادات، والصادقين هم المخبرون بالشئ على ما هو به وهي أيضا صفة مدح " والقانتين " قال قتادة: هم المطيعون. وقال الزجاج: هم الدائمون على العبادة، لان أصل القنوت الدوام. " والمنفقين ": الذين يخرجون ما أوجب الله عليهم من الزكوات، وغيرها من الحقوق. ويدخل في؟ لك المتطوعون