لان المعنى: لكل يوم يفطر طعام مسكين. والأول يفيد هذا أيضا، لأنه إذا قيل:
إطعام مساكين للأيام بمعنى لكل يوم مسكين، صار المعنى واحدا.
وفي الآية دلالة على بطلان قول المجبرة: إن القدرة مع الفعل، لأنه لو كانت الاستطاعة مع الفعل الذي هو الصيام، لسقطت عنه الفدية - لان إذا صام لم يجب عليه فدية.
وقوله: " وإن تصوموا خير لكم " رفع (خير)، لأنه خبر المبتدأ.
وتقديره وصومكم خير لكم، كأن هذا مع جواز الفدية، فأما بعد النسخ، فلا يجوز أن يقال: الصوم خير من الفدية مع أن الافطار لا يجوز أصلا.
قوله تعالى:
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون (185) آية واحدة بلا خلاف.
القراءة:
يقرأ أبو بكر عن عاصم " ولتكملوا " بتشديد الميم. الباقون بتخفيفها. قال أبو العباس: أكملت وكملت بمعنى واحد إلا أن في التشديد مبالغة. ومن قرأ بالتخفيف فلقوله " اليوم أكملت لكم دينكم " (1).
اللغة:
الشهر: معروف، وجمعه: الأشهر. والشهور والشهرة: ظهور الامر في