لدخول (إلا) على جملة مستأنفة في التقدير. كأنه قيل: إلا هم يأكلون الطعام. ولو قلت ما ظننت إلا إنك لخارج لكسرت لأجل اللام.
اللغة:
والاختلاف: الذهاب على جهة التفريق في الجهات. وأصله من اختلاف الطريق.
تقول: اختلفنا الطريق، فجاء هذا من هاهنا، وجاء ذاك من هناك، ثم قيل في الاختلاف في المذاهب تشبيها في الاختلاف في الطريق من حيث أن كل واحد منهم على نقيض ما عليه الآخر من الاعتقاد. فأما الاختلاف في الأجناس، فهو ما لا يسد واحد منهما مسد الآخر، فيما يرجع إلى ذاته، كالسواد والبياض، وغيرهما.
والشقاق: انحياز كل واحد عن شق صاحبه للعداوة له. وهو طلب كل واحد منهما ما يشق على الآخر، لأجل العدواة. والمشاقة مثله.
قوله تعالى:
ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون (177) آية واحدة بلا خلاف.
القراءة:
قرأ حفص الأهبيرة، وحمزة " ليس البر " بنصب الراء. الباقون برفعها.
وقرأ نافع، وابن عامر " ولكن البر " بتخفيف النون، ورفع الراء.