والاخر - أنه لما نفى البيع في ذلك اليوم والخلة والشفاعة، قال وليس ذلك بظلم منا، بل الكافرون هم الظالمون، لأنهم عملوا ما استحقوا به حرمان الثواب.
قوله تعالى:
الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم (255) آية واحدة (1).
الاعراب:
" الله " رفع بالابتداء " ولا إله إلا هو الحي القيوم " خبره. والكلام مخرجه مخرج النفي أن يصح إله سوى الله. وحقيقة الاثبات الا له واحد هو الله. كأنه قيل الله الا له دون غيره. وارتفع هو في لا إله إلا هو على أحد وجهين:
أحدهما - بالابتداء كأنه قال ما إله إلا الله.
والثاني - أن يكون بدلا كأنه قال ما إله ثابتا إلا الله. ويجوز في العربية لا إله إلا الله بالنصب على الاستثناء. وفيه دلالة على الامر باخلاص العبادة لله تعالى.
اللغة، والمعنى والحي هو من كان على صفة لا يستحيل معها كونه عالما قادرا، وان شئت قلت:
هو من كان على صفة يجب لأجلها أن يدرك المدركات، إذا وجدت. والقيوم أصله قيوم على وزن فيعول. إلا أن الياء الساكنة إذا كانت بعدها واو متحركة قلبت ياء وأدغمت فيها قياسا مطردا. والقيام أصله قيوام على وزن فيعال.
وقيل في معنى القيوم، أربعة أقوال: