قال فيه فسمعته يقول بعد عشر سنين عرفها عاما واحدا أو يكون عليه السلام علم أنه لم يقع تعريفها كما ينبغي فلم يحتسب له بالتعريف الأول والله أعلم انتهى كلامه الحديث الثاني قال عليه السلام في الحرم ولا تحل لقطتها إلا لمنشدها قلت أخرجه البخاري ومسلم عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا تلتقط لقطته إلا من عرفها ولا يختلي خلاؤه فقال العباس يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لقينهم ولبيوتهم فقال عليه السلام إلا الإذخر انتهى وأخرجا أيضا عن أبي هريرة قال لما فتح الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليه رسوله والمؤمنين وإنها لم تحل لاحد كان قبلي وإنها أحلت لي ساعة من نهار وإنها لم تحل لاحد بعدي فلا ينفر صيدها ولا يختلي شوكها ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدي وإما أن يقتل فقال العباس إلا الإذخر يا رسول الله فإنا نجعله في قبورنا وبيوتنا فقال عليه السلام إلا الإذخر فقام أبو شاه رجل من أهل اليمن فقال اكتبوا لي يا رسول الله فقال عليه السلام اكتبوا لأبي شاه قال الوليد فقلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا قال قال البخاري الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى وفي لفظ آخر لهما ولا يلتقط ساقطتها إلا منشد أخرجه البخاري في العلم والحج واللقطة ومسلم في الحج الحديث الثالث قال عليه السلام احفظ عفاصها ووكاءها ثم عرفها سنة
(٣٧٣)