حين رفعت أمرها إليه ثم دعا وليه فطلقها ثم أمرها أن تعتد أربعة أشهر وعشرا قال ثم جئت بعد ما تزوجت فخيرني عمر بينها وبين الصداق وبين الذي أصدقها انتهى طريق آخر قال عبد الرزاق أيضا أخبرنا معمر عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال فقدت امرأة زوجها فمكثت أربع سنين ثم ذكرت أمرها لعمر بن الخطاب فأمرها أن تتربص أربع سنين من حين رفعت أمرها إليه فإن جاءت زوجها وإلا تزوجت فتزوجت بعد أن مضت السنوات الأربع ولم يسمع له بذكر ثم جاء زوجها بعد فقيل له إن امرأتك تزوجت بعدك بأمر عمر فأتى عمر فقال له أعدني على من غصبني أهلي وحال بيني وبينهم ففزع عمر له لذلك وقال من أنت قال أنا فلان ذهبت بي الجن فكنت أتيه في الأرض فجئت فوجدت امرأتي قد تزوجت زعموا أنك أمرتها بذلك فقال له عمر إن شئت رددنا إليك امرأتك وإن شئت زوجناك غيرها قال بل زوجني غيرها ثم جعل عمر يسأله عن الجن وهو يخبره انتهى طريق آخر أخرجه الدارقطني في سننه عن عاصم الأحول عن أبي عثمان قال أتت امرأة عمر بن الخطاب فقالت استهوت الجن زوجها فأمرها أن تتربص أربع سنين ثم أمر ولي الذي استهوته الجن أن يطلقها ثم أمرها أن تعتد أربعة أشهر وعشرا انتهى وفي الباب آثار أخرى روى مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قال أيما امرأة فقدت زوجها فلم تدري أين هو فإنها تنتظر أربع سنين ثم تعتد أربعة أشهر وعشرا ثم تحل انتهى ورواه عبد الرزاق
(٣٨٤)