مرسلا ورواه عبد الرزاق في مصنفه حدثنا بن جريج عن جعفر به ورواه إسحاق بن راهويه أخبرنا عبد الله بن إدريس عن جعفر به قال بن عبد البر هذا حديث منقطع فإن محمد بن علي لم يلق عمر ولا عبد الرحمن بن عوف وقد رواه أبو علي الحنفي وكان ثقة واسمه عبد الله بن عبد المجيد فقال فيه عن جده ومع ذلك فهو منقطع لان علي بن الحسين لم يلق عمر ولا عبد الرحمن بن عوف ولكن معناه يتصل من وجوه حسان انتهى قال صاحب التنقيح وقد روى معنى هذا من وجه متصل إلا أن في إسناده من يجهل حاله قال بن أبي عاصم حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي ثنا أبو رجاء وكان جارا لحماد بن سلمة ثنا الأعمش عن زيد بن وهب قال كنت عند عمر بن الخطاب فقال من عنده علم من المجوس فوثب عبد الرحمن بن عوف فقال أشهد بالله على رسول الله صلى الله عليه وسلم لسمعته يقول إنما المجوس طائفة من أهل الكتاب فاحملوهم على ما تحملون عليه أهل الكتاب انتهى حديث آخر روى الشافعي في مسنده حدثنا سفيان عن سعيد بن المرزبان عن نصر بن عاصم قال قال فروة بن نوفل علام تؤخذ الجزية من المجوس وليسوا بأهل كتاب فقام إليه المستورد فأخذ بلبته وقال يا عدو الله تطعن على أبي بكر وعمر وعثمان وعلى أمير المؤمنين يعني عليا وقد أخذوا منهم الجزية فذهب به إلى القصر فخرج عليهم علي وقال أنا أعلم الناس بالمجوس كان لهم علم يعلمونه وكتاب يدرسونه وأن ملكهم سكر فوقع على ابنته أو أمه فاطلع عليه بعض أهل مملكته فلما صحا أرادوا أن يقيموا عليه الحد فامتنع منهم فدعا أهل مملكته فقال تعلمون دينا خيرا من دين آدم وقد كان ينكح بنيه من بناته فأنا على دين آدم وما يرغب بكم عن دينه فبايعوه وقاتلوا الذين خالفوهم حتى قتلوهم فأصبحوا وقد أسرى على كتابهم فرفع من بين أظهرهم وذهب العلم الذي في صدورهم وهم أهل كتاب وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر منهم الجزية انتهى قال بن الحوزي في التحقيق وسعيد بن المرزبان مجروح قال يحيى القطان لا أستحل أروي عنه وقال بن معين ليس بشئ ولا يكتب حديثه وقال الفلاس متروك الحديث وقال أبو أسامة كان ثقة وقال أبو زرعة هو مدلس انتهى ومن طريق
(٣٣٢)