أبنى صباحا وحرق انتهى قال المنذري في حواشيه غارون بتشديد الراء هكذا قيده غير واحد وقال الفارسي أظنه غادون بالدال المهملة المخففة فان صحت رواية الراء فوجهه أنهم ذو غرة أي أتاهم الجيش على غرة منهم فان الغار هو الذي يغر غيره ولا وجه له هنا وهذا الذي قاله فيه تكلف فقد قال الجوهري وغيره الغافل انتهى وابني بضم الهمزة وسكون الباء الموحدة بعدها نون وألف مقصورة موضع من فلسطين بين عسقلان والرملة ويقال يبنى بياء مضمومة آخر الحروف انتهى وزعم الحازمي في الناسخ والمنسوخ أن حديث بن عمر المتقدم ناسخ للأحاديث التي فيها الدعوة وهو صريح في ذلك فإنه قال فيه إنما كان ذلك في أول الاسلام ثم ساق من طريق أبي عوانة ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا علي بن بكار عن بن عون عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغار على خيبر يوم الخميس وهم غارون فقتل المقاتلة وسبى الذرية انتهى قال وقد جمع بعض العلماء بين الأحاديث فقال الأحاديث الأول محمولة على الامر بدعاء من لم تبلغهم الدعوة وأما بنو المصطلق وأهل خيبر فإن الدعوة كانت بلغتهم انتهى الحديث السابع قال عليه السلام في حديث سليمان بن بريدة فان أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية إلى أن قال فان أبوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم قلت تقدم ذلك في حديث سليمان بن بريدة عن أبيه الحديث الثامن روي أنه عليه السلام نصب المناجيق على الطائف قلت ذكره
(٢٢٩)