يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا وأبى أن يردهم وقال هم عتقاء الله سبحانه انتهى قال الترمذي حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث ربعي عن علي ورواه الحاكم في المستدرك في الجهاد وقال صحيح على شرط مسلم انتهى قال الواقدي في غزوة الطائف من كتاب المغازي وحدثني موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه فذكره إلى أن قال ونادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ أيما عبد نزل من الحصن إلينا فهو حر فنزل أبو بكرة واسمه نفيع وكان عبدا للحارث بن كلدة نزل في بكرة من الحصن فلذلك سمى بأبي بكره ووردان عبد لعبد الله بن ربيعه الثقفي والمنبعث عبد لعثمان بن عامر والأزرق عبد لكلدة الثقفي ويحنس النبال عبد ليسار بن مالك وإبراهيم بن جابر عبد لخوشة الثقفي ويسار عبد لعثمان بن عبد الله ونافع عبد لغيلان بن سلمه ومرزوق عبد لعثمان كل هؤلاء أعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع كل واحد منهم لرجل من المسلمين يمونه ويقرئه ويعلمه الشريعة وكان أبو بكرة إلى عمرو بن سعيد بن العاص فلما أسلمت ثقيف تكلموا في هؤلاء أن يردوا إلى الرق فقال عليه السلام أولئك عتقاء الله لا سبيل إليهم مختصر حديث آخر رواه أحمد وإسحاق بن راهويه في مسنديهما وابن أبي شيبه في مصنفه والطبراني في معجم عن الحجاج بن أرطأة عن الحكم عن مقسم عن بن عباس أن عبدين خرجا من الطائف فأسلما فأعتقهما النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما أبو بكرة انتهى حديث آخر رواه عبد الرزاق في مصنفه في الجهاد حدثنا معمر عن عاصم بن سليمان ثنا أبو عثمان النهدي عن أبي بكره أنه خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر أهل الطائف بثلاثة وعشرين عبدا فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم الذين يقال لهم العتقاء انتهى حديث آخر مرسل أخرجه أبو داود في المراسيل عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد ربه بن الحكم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حاصر الطائف خرج إليه أرقاء من
(١٦)