السنن رواه أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك وقال صحيح الاسناد ولم يخرجاه انتهى وأخرجه النسائي بلفظ ملعون من عمل عمل قوم لوط كما أشار إليه الترمذي قال البخاري عمرو بن أبي عمرو صدوق لكنه روى عن عكرمة مناكير وقال النسائي عمرو بن أبي عمرو ليس بالقوي انتهى وقال المنذري عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي كنيته أبو عثمان واسم أبي عمرو ميسرة احتج به البخاري ومسلم وروى عنه مالك وتكلم فيه غير واحد وقال شيخنا الذهبي في الميزان قال بن معين عمرو بن أبي عمرو ثقة ينكر عليه حديث عكرمة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اقتلوا الفاعل والمفعول به وقد أخرج له الجماعة وروى عنه مالك ولينه جماعة فقال أبو حاتم لا بأس به وقال أبو داود ليس بالقوي وقال عبد الحق لا يحتج به قال الذهبي وهو ليس بضعيف ولا مستضعف ولا هو في الثقة كالزهري بل دونه انتهى وأما حديث أبي هريرة فله طريقان أحدهما الذي أشار إليها الترمذي أخرجه البزار في مسنده عن عاصم بن عمر العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به انتهى قال البزار لا نعلمه يروي من حديث سهيل إلا عن عاصم عنه انتهى ورواه بن ماجة في سنن بلفظ فارجموا الاعلى والأسفل وقد تقدم قول الترمذي وعاصم يضعف في الحديث من قبل حفظه انتهى الطريق الثاني أخرجه الحاكم في المستدرك عن عبد الرحمن بن عبد الله عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن سهيل به وسكت عنه وتعقبه الذهبي في مختصره فقال إسناده ضعيف فان عبد الرحمن العمري ساقط انتهى
(١٤٠)