أحرقه بالنار فان العرب تأنف أنفا لا يأنفه أحد غيرهم وقال غيرهما اجلدوه فكتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد أن حرقه بالنار فحرقه خالد فقال القائل فيه شعر فما حرق الصديق جدي ولا أبي * إذا المرء ألهاه الخنا عن حلائله أثر آخر روى بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا غسان بن مضر عن سعيد بن يزيد عن أبي نضرة قال سئل بن عباس ما حد اللوطي قال ينظر أعلى بناء في القرية فيرمي منه منكسا ثم يتبع بالحجارة انتهى ورواه البيهقي أيضا من طريق بن أبي الدنيا ثنا عبيد الله بن عمر ثنا غسان بن مضر به انتهى الحديث الرابع روى أنه تذبح البهيمة وتحرق قلت غريب بهذا اللفظ وبمعناه ما أخرجه أصحاب السنن الأربعة عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى بهيمة فاقتلوه واقتلوها معه قال قلت له ما شأن البهيمة قال ما أراه قال ذلك إلا أنه كره أن يؤكل لحمها أو ينتفع بها وقد عمل بها هذا العمل انتهى أخرجه بن ماجة عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة به والباقون عن عمرو بن أبي عمر عن عكرمة به وزاد بن ماجة فيه ومن وقع على ذات محرم فاقتلوه وأخرجه الدارقطني في سننه بالسندين وعمرو بن أبي عمرو تقدم الكلام عليه وأما إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة فقال أحمد ثقة وقال البخاري منكر الحديث وضعفه غير واحد من الحفاظ وضعف أبو داود هذا الحديث بحديث أخرجه عن عاصم بن أبي النجود عن أبي رزين عن بن عباس موقوفا ليس على الذي يأتي البهيمة حد انتهى وكذلك أخرجه الترمذي والنسائي قال الترمذي وهذا أصح من الأول انتهى ولفظه قال من أتى بهيمة فلا شئ عليه انتهى قال البيهقي وقد رويناه من أوجه عن عكرمة ولا أرى عمرو بن أبي عمرو يقصر
(١٤٣)