(17) حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت أبي قال: بلغ علي بن أبي طالب أن طلحة يقول: إنما بايعت واللج على قفاي، قال: فأرسل ابن عباس فسألهم، قال: فقال أسامة بن زيد أما واللج على قفاه فلا ولكن قد بايع وهو كاره، قال: فوثب الناس إليه حتى كادوا أن يقتلوه، قال: فخرج صهيب وأنا إلى جنبه فالتفت إلي فقال:
قد ظننت أن أم عوف حانقة.
(18) حدثنا أبو أسامة عن خالد بن أبي كريمة عن أبي جعفر قال: جلس علي وأصحابه [يوم] يبكون على طلحة والزبير.
(19) حدثنا أبو أسامة قال حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال: حدثنا أبو نضرة أن ربيعة كلمت طلحة في مسجد بني مسلمة فقالوا: كنا في نحر العدو حتى جاءتنا بيعتك هذا الرجل، ثم أنت الآن تقاتله أو كما قالوا: قال: فقال: إني أدخلت الحش ووضع على عنقي اللج وقيل: بايع وإلا قاتلناك، قال: فبايعت وعرفت أنها بيعة ضلالة، قال التيمي: وقال الوليد بن عبد الملك: إن منافقا من منافقي أهل العراق جبلة بن حكيم قال للزبير: فإنك قد بايعت؟ فقال الزبير: إن السيف وضع على قفي فقيل لي: بايع وإلا قتلناك قال: فبايعت.
(20) حدثنا محمد بن بشر قال سمعت أحمد بن عبد الله بن الأصم يذكر عن أم راشد جدته قالت كنت: عند أم هانئ فأتاها علي، فدعت له بطعام: فقال: مالي لا أرى عندكم بركة - يعني الشاة، قالت: فقالت: سبحان الله، بلى والله إن عندنا لبركة، قال:
إنما أعني الشاة، قالت: ونزلت فلقيت رجلين في الدرجة، فسمعت أحدهما يقول لصاحبه:
بايعته أيدينا ولم تبايعه قلوبنا، قالت: فقلت: من هذان الرجلان؟ فقالوا: طلحة والزبير، قالت: فإني قد سمعت أحدهما يقول لصاحبه: بايعته أيدينا ولم تبايعه قلوبنا، فقال علي:
* (فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) *.
(23) حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو الأحوص عن خالد بن علقمة عن عبد خير