(54) قال وحدثنا أبو بكر قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن شهر بن حوشب قال: كان عبد الله جالسا وأصحابه، فارتفعت أصواتهم، قال:
فجاء حذيفة فقال: ما هذه الأصوات يا ابن أم عبد؟ قال: يا أبا عبد الله! ذكروا الدجال وتخوفناه، فقال حذيفة: والله ما أبالي أهو لقيت أم هذه العنز السوداء، قال عبد الملك - لعنز تأكل النوى في جانب المسجد، قال: فقال له عبد الله: لم؟ لله أبوك، قال حذيفة:
لأنا قوم مؤمنون وهو امرؤ كافر، وإن الله سيعطينا عليه النصر والظفر، وأيم الله! لا يخرج حتى يكون خروجه أحب إلى المرء المسلم من بردة الشراب على الظمأ، فقال عبد الله:
لم؟ لله أبوك، فقال حذيفة: من شدة البلاء وجنادع الشر.
(55) يزيد بن هارون قال أخبرنا سليمان التيمي عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله أن رسول الله (ص) لقي ابن صياد ومعه أبو بكر وعمر، أو قال: رجلان، فقال له رسول الله (ص): (أتشهد أني رسول الله! فقال ابن صياد: أتشهد أني رسول الله (ص) آمنت بالله ورسوله، فقال رسول الله (ص): ما ترى؟ فقال ابن صياد: أرى عرشا على الماء، فقال له رسول الله (ص): ترى عرش إبليس على البحر، قال: ما ترى؟ قال: أرى صادقين أو كاذبين، فقال رسول الله (ص): (لبس عليه فدعوه).
(56) أبو أسامة قال حدثنا هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء قالت:
أتيت عائشة فإذا الناس قيام وإذا هي تصلي، فقلت: ما شأن الناس؟ فأشارت بيدها نحو السماء، أو قالت: سبحان الله، فقلت: آية، فأشارت برأسها أن نعم، فأطال رسول الله (ص) فقمت حتى تجلاني الغشي، وجعلت أصب على رأسي الماء، قالت: فحمد رسول الله (ص) وأثنى عليه بما هو أهله وقال: (ما من شئ لم أكن رأيته إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار، وقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا - أدري أي ذلك، قالت أسماء -: من فتنة الدجال).
(57) أبو معاوية عن الأعمش عن أبي قيس عن الهيثم بن الأسود قال: خرجت وافدا في زمان معاوية فإذا معه على السرير رجل أحمر كثير غصون الوجه، فقال لي معاوية: تدري من هذا؟ هذا عبد الله بن عمرو، قال: فقال لي عبد الله: ممن أنت؟