صور في جسده السلاح كله، حتى ذكر السيف والرمح والدرق، قال: قلت: وما الدرق؟ قال: الترس).
(62) أبو معاوية عن الأعمش عن جامع بن شداد عن الأسود بن هلال عن عبد الله قال: يخرج الدجال فيمكث في الأرض أربعين صباحا يبلغ منها كل منهل، اليوم منها كالجمعة، والجمعة كالشهر والشهر كالسنة، ثم قال: كيف أنتم وقوم في صيح وأنتم في ريح، وهم شباع وأنتم جياع، وهم رواء وأنتم ظماء.
(63) أبو معاوية عن الأعمش عن طلحة عن خيثمة قال: كان عبد الله يقرأ القرآن في المسجد فأتى على هذه الآية * (كزرع أخرج شطأه) * فقال عبد الله: أنتم الزرع وقد دنا حصادكم، ثم ذكروا الدجال في مجلسهم ذلك، فقال بعض القوم: لوددنا أنه قد خرج حتى نرميه بالحجارة، فقال عبد الله: أنتم تقولون، والذي لا إله غيره! لو سمعتم به ببابل لاتاه أحدكم وهو يشكو إليه الحفا من السرعة.
(64) عبد الله بن نمير قال حدثنا حلام بن صالح عن سليمان بن شهاب العبسي قال:
أخبرني عبد الله بن نعيم - وذكر الدجال فقال: ليس به خفاء، وما يكون قبله من الفتنة أخوف عليكم من الدجال، إن الدجال لا خفاء فيه، إن الدجال يدعو إلى أمر يعرفه الناس حتى يرون ذلك منه.
(65) محمد بن فضيل عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل عن حذيفة قال: لا يخرج الدجال حتى يكون خروجه أشهى إلى المسلمين من شرب الماء على الظمأ.
(66) علي بن مسهر عن المجالد عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت: صلى النبي (ص) ذات يوم الظهر ثم صعد المنبر، فاستنكر الناس ذلك فبين قائم وجالس، ولم يكن يصعده قبل ذلك إلا يوم الجمعة، فأشار إليهم بيده أن اجلسوا ثم قال: (والله ما قمت مقامي هذا لامر ينفعكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن تميما الداري أتاني فأخبرني خبرا منعني القيلولة من الفرح وقرة العين، ألا إن نبي عم لتميم الداري أخذتهم عاصف في البحر فألجأتهم الريح إلى جزيرة لا يعرفونها، فقعدوا في قوارب السفينة فصعدوا فإذا هم بشئ أسود أهدب كثير الشعر، قالوا لها: ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة، قالوا: