(7) حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: لما قبض النبي (ص) قال أبو بكر لعمر أو عمر لأبي بكر: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها، فانطلقا إليها فجعلت تبكي، فقالا لها: يا أم أيمن! إن ما عند الله خير لرسول الله (ص) فقالت: قد علمت أن ما عند الله خير لرسول الله (ص)، ولكني أبكي على خبر السماء، انقطع عنا، فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها.
(8) حدثنا حفص عن جعفر عن أبيه قال: خرجت صفية وقد قبض النبي (ص) وهي تلمع بثوبها - يعني تشير به - وهي تقول:
قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب (9) حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن الذي ولي دفن رسول الله (ص) وإجنانه أربعة نفر دون الناس: علي وعباس والفضل وصالح مولى النبي (ص)، فلحدوا له ونصبوا عليه اللبن نصبا.
(10) حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال: دخل قبر النبي (ص) علي والفضل وأسامة، قال الشعبي: وحدثني مرحب - أو ابن أبي مرحب - أن عبد الرحمن بن عوف دخل معهم القبر.
(11) حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل عن الشعبي قال: غسل النبي (ص) علي والفضل وأسامة، قال: وحدثني ابن أبي مرحب أن عبد الرحمن بن عوف دخل معهم القبر، قال: وقال الشعبي: من يلي الميت إلا أهله، وفي حديث ابن إدريس عن أبي خالد:
وجعل علي يقول: بأبي وأمي طبت حيا وميتا.
(12) حدثنا ابن إدريس عن ابن جريح عن محمد بن علي قال: غسل النبي (ص) في قميص، فولي علي سفلته، والفضل محتضنه، والعباس يصب الماء، قال: والفضل يقول:
أرحني قطعت وتيني، إني لأجد شيئا ينزل علي، قال: وغسل من بئر سعد بن خيثمة بقباء وهي البئر التي يقال لها: بئر أريس، قال: وقد والله شربت منها واغتسلت.
(13) حدثنا عبد الأعلى وابن مبارك عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن عليا التمس من النبي كرمه الله ما يلتمس من الميت، فلم يجد شيئا فقال: بأبي وأمي طبت حيا وطبت ميتا.