(39) ما حفظ أبو بكر في غزوة تبوك (1) حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه قال: كان رسول الله (ص) إذا أراد غزوة ورى بغيرها حتى كان غزوة تبوك، سافر رسول الله (ص) في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا، فجلى للمسلمين عن أمرهم وأخبرهم بذلك ليتأهبوا أهبة عدوهم وأخبرهم بالوجه الذي يريد.
(2) حدثنا عفان حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبي حميد الساعدي قال: خرجنا مع رسول الله (ص) عام تبوك حتى جئنا وادي القرى، وإذا امرأة في حديقة لها، فقال رسول الله (ص): اخرصوا، قال: فخرص القوم، وخرص رسول الله (ص) عشرة أوسق، وقال للمرأة: احصي ما يخرج منها حتى أرجع إليك إن شاء الله، قال: فخرج رسول الله (ص): حتى قدم تبوك، فقال: إنها ستهب عليكم الليلة ريح شديدة، فلا يقومن رجل فيها، فمن كان له بعير فليوثق عقاله)، قال: قال أبو حميد: فعقلناها، فلما كان من الليل هبت ريح شديدة، فقام فيها رجل فألقته في جبل طئ ثم جاء رسول الله (ص) إلى ملك أيلة، فأهدى إلى رسول الله (ص) بغلة بيضاء، فكساه رسول الله (ص) بردا، وكتب له رسول الله (ص) ببحرهم، قال:
ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جئنا وادي القرى، فقال للمرأة: (كم حديقتك؟) قالت عشرة أوسق، خرص رسول الله (ص)، قال رسول الله (ص): (إني متعجل، فمن أحب منكم أن يتعجل فليفعل)، قال: فخرج رسول الله (ص) وخرجنا معه حتى إذا أوفى على المدينة قال: (هذه طابة) فلما رأى أحد قال: هذا جبل يحبنا ونحبه).
(3) حدثنا خالد بن مخلد حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري قال حدثني ابن شهاب قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك قال حدثني عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه كعب قال: إن رسول الله (ص) لما هم ببني الأصفر أن يغزوهم جلى للناس أمرهم، وكان قل ما أراد غزوة إلا ورى عنها بغيرها، حتى كانت الغزوة، فاستقبل حرا شديدا وسفرا وعدوا جديدا، فكشف للناس الوجه الذي يخرج بهم إليه