الله - فأخذ بيده فشالها ثم قال: اللهم بارك في صفقة يمينه، قال: فجعلت أمهم تفرح لهم، فقال لها رسول الله (ص): (أتخشين عليهم الضيعة، وأنا وليهم في الدنيا والآخرة).
(11) حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا قطبة عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن سالم ابن أبي الجعد قال: أريهم النبي (ص) في النوم فرأى جعفرا ملكا ذا جناحين مضرجا بالدماء، وزيد مقاله على السرير، قال: وابن رواحة جالس معهم كأنهم معرضون عنه.
(12) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة أنه لما أتى النبي (ص) قتل جعفر وزيد وعبد الله بن رواحة ذكر أمرهم فقال: اللهم اغفر لزيد، ثلاثا اغفر لجعفر وعبد الله بن رواحة.
(13) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: جاء أسامة بن زيد بعد قتل أبيه، فقام بين يدي النبي (ص) فدمعت عيناه، فلما كان من الغد جاء فقام مقامه ذلك، فقال النبي (ص): (ألقى منك اليوم ما لقيت منك أمس).
(14) حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا وائل بن داود قال: سمعت البهي يحدث أن عائشة كانت تقول: مع بعث رسول الله (ص) زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمره عليهم ولو بقي بعده لاستخلفه.
(15) حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا إسماعيل عن مجالد بن سعيد عن عامر أن عائشة كانت تقول: لو أن زيدا حي لاستخلفه رسول الله (ص).
(16) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله (ص) كان قطع بعثا قبل مؤتة وأمر عليهم أسامة بن زيد، وفي ذلك البعث أبو بكر وعمر، قال: فكان أناس من الناس يطعنون في ذلك لتأمير رسول الله (ص) أسامة عليهم، قال:
فقال رسول الله (ص) فخطب الناس ثم قال: (إن أناسا منكم قد طعنوا على في تأمير أسامة، وإنما طعنوا في تأمير أسامة كما طعنوا في تأمير أبيه من قبله، وأيم الله إن كان لحقيقا للامارة، وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن ابنه من أحب الناس إلي من بعده، وإني أرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا).