(5) حدثنا عبدة وابن إدريس ووكيع عن إسماعيل عن قيس قال: سمعت خالد بن الوليد يقول: لقد اندق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف، فما صبرت في يدي إلا صفيحة في يمانية.
(6) حدثنا جعفر بن عون عن ابن جريح عن عطاء أن النبي (ص) نعي الثلاثة الذين قتلوا بمؤتة ثم صلى عليهم.
(7) حدثنا عيسى بن يونس عن صفوان بن عمرو السكسكي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال: لما اشتد حزن أصحاب رسول الله (ص) على من أصيب منهم مع زيد يوم مؤتة قال رسول الله (ص): (ليدركن المسيح من هذه الأمة أقوام إنهم لمثلكم أو خير - ثلاث مرات - ولن يخزي الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها).
(8) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: لما أتت وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول الله (ص) الحزن، قالت: فدخل عليه رجل فقال: يا رسول الله! إن النساء يبكين، قال: (فارجع إليهن فأسكتهن، فإن أبين فاحث في وجوههن التراب)، قال: قالت عائشة: قلت في نفسي:
والله ما تركت نفسك ولا أنت مطيع رسول الله.
(9) حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده قال: أخبرني الذي أرضعني من بني مرة، قال: كأني، أنظر إلى جعفر يوم مؤتة، نزل عن فرس له شقراء فعرقبها، ثم مضى فقاتل حتى قتل.
(10) حدثنا أبو أسامة عن مهدي بن ميمون عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد قال: لما جاء النبي (ص) خبر قتل زيد وجعفر وعبد الله بن رواحة نعاهم إلى الناس وترك أسماء حتى أفاضت من عبرتها: ثم أتاها فعزاها وقال: ادعي لي بني أخي، قال: فجاءت بثلاثة بنين كأنهم أفراخ، وقالت: فدعا الحلاق فحلق رؤوسهم، فقال: أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب، وأما عون الله فشبيه خلقي وخلقي، وأما عبد