(48) حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا أسامة بن زيد عن الزهري عن عبد الرحمن بن الأزهر قال: رأيت رسول الله (ص) عام الفتح وأنا غلام مثاب يسأل عن منزل خالد بن الوليد، فأتي بشارب فضربوه بما في أيديهم، فمنهم من ضرب بالسوط وبالنعل وبالعصي، وحثا عليه النبي (ص) التراب، فلما كان أبو بكر أتي بشارب فسأل أصحابه: كم ضرب رسول الله (ص) الذي ضرب؟ فحرره أربعين فضرب أبو بكر أربعين.
(49) حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا ليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن عمرو بن عبد الرحمن بن أمية بن يعلى بن أمية أن أباه أخبره أن يعلى قال: جئت رسول الله (ص) بأبي أمية يوم الفتح فقلت: يا رسول الله بايع أبي الهجرة، فقال رسول الله (ص): (بل أبايعه على الجهاد فقد انقطعت الهجرة).
(50) حدثنا عفان قال حدثنا وهيب قال حدثنا عبد الله بن عثمان بن خيثم عن مجاهد عن السائب أنه كان يشارك رسول الله (ص) قبل الاسلام في التجارة، فلما كان يوم الفتح أتاه فقال: (مرحبا بأخي وشريكي كان لا يداري ولا يماري، يا سائب! قد كنت تعمل أعمالا في الجاهلية لا تتقبل منك، وهي اليوم تتقبل منك)، وكان ذا سلف وصلة.
(51) حدثنا حسين بن علي عن حمزة الزيات قال: لما كان يوم فتح مكة دخل رسول الله (ص) من أعلى مكة، ودخل خالد بن الوليد من أسفل مكة، قال: فقال رسول الله (ص): (لا تقتلن، فوضع يده في القتل، فقال رسول الله (ص): لا تقتلن، فوضع يده في القتل فقال: ما حملك على ما صنعت؟) فقال: يا رسول الله! ما قدرت على أن لا أصنع إلا الذي صنعت.
(52) حدثنا هوذة بن خليفة قال حدثنا ابن جريح قال: محمد بن جعفر حدثني حديثا رفعه إلى أبي سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو عن عبد الله بن السائب قال:
حضرت رسول الله (ص) يوم الفتح فصلى في قبل الكعبة، فخلع نعليه فوضعها عن يساره، ثم استفتح سورة المؤمنين، فلما جاء ذكر عيسى أو موسى أخذته سعلة فركع.
(53) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا أبو ملك الأشجعي قال حدثنا سالم بن أبي الجعد عن محمد بن الحنفية قال: خرج رسول الله (ص) من بعض حجره فجلس عند بابها،